- مشهد56 - حديقة منزل سعد - صباح اليوم الموالي تجلس الحاجة وسعد حول المائدة بالحديقة يتناولان طعام الأفطار،يقترب منهما فوزي يحييهما ويجلس سعد :نسيبتك باقية حية فوزي :حتى لقى بنتها ، عاد نشوف واش باقية حية ولا ميتة يضحك الجميع ،تنظر اليهما الحاجة وتبتسم. الحاجة:امنيتي نشوفكم عرسان بزوج قبل مانموت سعد: )يمسك يد الحاجة ويقبلها(غادي تزوجينا و تشوفي اولاد اولادنا انشاء الله. يرفع سعد رأسه إلى الأعلى. المكتوب : ) صوت خارجي( ما تخلعناش عليك الحاج ،غادي الله ايطول فعمرك حتى تشوف ولا دنا ولادهم ،راه انت البركة ديالنا من نغيرك ما نسواو والو. ينتبه فوزي لشرود سعد فوزي : ايه اسبحان الله فين مشيتي؟ سعد : ) مبتسم( لاوالو انا هنا ،غير فطر فوزي: لا بغيت غير قهوة كحلة سعد: باقي اصاحبي القهوة الكحلة على الصباح. سعد :) يلتفت ناحية المطبخ وبصوت عال (رحمة شي كاس ديال القهوة . الحاجة : )تضحك( اسمها فطومة ما شي رحمة. يبدأ سعد في ترديد كلمة رحمة بهمس و يحاول جاهدا أن يتذكر من صاحبة هدا الأسم ،يلتفت ناحية المطبخ فتظهر له رحمة قادمة نحوه تحمل صينية القهوة، ينظر إليها باستغراب ،ما أن تقترب حتى تتضح له صورة الخادمة . فوزي :خاصك تمشي تشوف الشركة اليوم راه كلشي تايتسناك سعد :وخا زوج ديال الدقائق ونمشي معاك نبدل حوا يجي يذهب سعد إلى غرفته فوزي : )مبتسم( على سلامة سعد الحاجة الحاجة :الله يسلمك اوليدي ،ولكن تنشوفو متغيرحاسة بيه شي حاجة مخبيها فوزي : لا الحاجة شي حاجة لي مخبية ليه وتا يحاول يلقاها. الحاجة: )تضع يدها على يد فوزي(سعد راه بحال خوك إلى كان عندو شي مشكل قولو ليا ما نخليوهش فهاد الحالة. فوزي :راه الله لي عالم ،معزتو في قلبي، بلا ما تحتاجي توصيني عليه الحاجة. - مشهد57 - بجانب الوادي نفس الصباح تجلس رحمة بجانب الوادي ،وقد تبدل بياض عيونها وتحول إلى لون أحمر شبيه بذلك اللون الحزين الذي تخلفه الشمس في سماء القرية عندما تغرق في غروبها ،أصبحت محبطة وكأن هموم الدنيا كلها اختارت رأسها وحده دون باقي البشرية،تتزاحم فيه مجموعة من الصور والأصوات ،شردت بخيالها تتذكر أول يوم التقيا بالمكتوب. الحاج : ) صوت خارجي( وجهو غريب على هاد المنطقة عمرني ما شوفتو ،تنعرف ولاد هاد الناحية كولهم،و هادا ما شي واحد منهم المكتوب: )صوت خارجي( الوقت لى تانشوفك،تنحس بالقلب ديالى بغا يطير من الفرحة، تانغير عليك من الريح اللي تتلاعب بشعرك ،كون هاد الأرض تتكلم كون حكات ليك شحال من مرة سقيتها بدموعي، مني تنعرف بأنك من المستحيل اتكونى من لنصيب ديالي، تاتباني لي نجمة فالسماء ،أستحالة نوصل ليها الحاج : )صوت خارجي( أنا الطلب ديالي ،هو تحافظ لي على رحمة راها أمانة بين يديك تهل فيها و ما تفرطشى فيها ،انا حاس بلي يامي قليلة،بغيتكم تعيشو فسعادة باش نرتاح فقبري. تمسح رحمة دموعها و تتنهد تنهيدة عميقة ، تنظر إلى الوادي بحسرة. رحمة : أنت لي عندك سر المكتوب ،أنت لي عارفو منين جا وأنت لي غادي تكون عارفو فين مشى. - مشهد58 - الشركة - نفس الصباح يصل كل من سعد وفوزي إلى الشركة فيجد الجميع بانتظاره أمام الباب ،يحييهم وينطلقا باتجاه مكتبه، يمر أمام السكرتارية يحي الكاتبة وزميلتها ويدخل إلى مكتبه. الكاتبة:هدا سعد الباطرون ديالنا ،اللي كنا تنظنوه مات محروق فالسيارة ديالو الزميلة:علاه ما شي فوزي هو الباطرون ؟ الكاتبة:لا ،فوزي غير صاحبو وكابر معاه قراو بزوج، رسلهم الحاج الهادي يكملو قرايتهم فالخارج ومن بعد الوفاة ديال الأب ،أصبح سعد هو الباطرون و كان فوزي دراعو ليمنة تايتشاور معاه فكولشي من بعد الحادثة كلفت الحاجة فوزي باش يسير الشركة بالحق كان راجل قد المسؤولية ... الزميلة: لي شافهوم تايقول عليهم خوت،قولي ليا واش سعد مزوج ولا باقي؟ الكاتبة:نوضي سيري شوفي شغلك وديها فسوق راسك الزميلة:أنا زعما غير سولتك الكاتبة:أنا لي حمقة وخداما تانلغي معاك - مشهد59 - مكتب سعد - الصباح يقف سعد أمام النافدة أما فوزي فيجلس على المكتب يتصفح بعض الأوراق ،لحظات وينتبه إلى شرود سعد فوزي :اصاحبي باركة عليك من التفكير راك غادي تحماق يلتفت إليه سعد ويقترب منه. سعد : والله إلى عندك الحق، بغيت غيرنعرف.... فوزي : )مقاطعا( أشنو بغيتي تعرف؟ سعد : هاد المدة كلها فين كنت؟ ينتقل الاثنان إلى أريكة بالمكتب ويجلسان