أعلن نادي برشلونة مساء أمس الثلاثاء بأنه جدد عقده مدربه جوزيب غوارديولا موسما واحدا حتى يونيو عام 2012، ليقطع بذلك الطريق على الاتحاد القطري لكرة القدم والذي حاول الحصول على خدمات المدرب الإسباني الشهير. وقال الموقع الرسمي للنادي على شبكة الانترنت "سيتم التوقيع رسميا على العقد في الايام القليلة المقبلة". وكان غوارديولا بدأ الإشراف على برشلونة في ماي 2008 بعد تجربة قصيرة في ميدان التدريب لمدة عام واحد مع فريق الاحتياط في النادي الكاتالوني. وكان الاتحاد القطري لكرة القدم قد جدد محاولاته "الشرسة" للحصول على توقيع غوارديولا لخلافة الفرنسي برونو ميتسو في تدريب "العنابي" بعقد طويل الأمد يهدف إلى إعداد فريق قوي لكأس العالم 2022 في الدوحة. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية في عددها الصادر صباح الأحد الماضي أن المسؤولين القطريين يعتزمون إغراء غوارديولا براتب سنوي يصل إلى 20 مليون يورو (ما يقارب 27 مليون دولار). وركزت الصحيفة الإسبانية على أن "العلاقات القوية التي يرتبط بها غوارديولا مع مسؤولي كرة القدم في قطر منذ أن لعب للأهلي بين 2003 و2005 قد تساعده على حسم قراره خاصة بعد أن فاز بكافة الألقاب الممكنة مع برشلونة". وأنهى الاتحاد القطري قبل أيام عقد المدرب الفرنسي ميتسو بالرغم من قيادة "العنابي" إلى بلوغ ربع نهائي كأس آسيا التي نظمتها الدوحة الشهر الماضي حيث ودع الفريق البطولة بالخسارة (3-2) من اليابان التي حصلت على اللقب، لكن الطموح القطري يبدو أكبر ويتلخص في إعداد منتخب قوي لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها الدوحة. وكان مدرب برشلونة حامل اللقب بالموسمين الماضيين أبدى في وقت سابق رغبته بتدريب مانشستر يونايتد، خصوصاً بعدما نصح مدرب، "الشياطين الحمر"، اليكس فيرغسون إدارة المان بالتعاقد مع غواريولا بعد اعتزاله التدريب. واستطاع غوارديولا منذ توليه منصبه في النادي الكتالوني في صيف عام 2008، الفوز بستة ألقاب في موسم واحد (رقم قياسي)، وتوج بلقب أفضل مدرب لعام 2009، ونجح في قيادة برشلونة للاحتفاظ بالدوري الإسباني والوصول لقبل نهائي دوري الأبطال، في الموسم الماضي، وترشح للمرة الأولى لجائزة أفضل مدرب في العالم. يذكر أن النادي "الكتالوني" يتصدر ترتيب الدوري الإسباني "الليغا" برصيد 61 نقطة بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه وغريمه التقليدي ريال مدريد، علماً أن الأخير يلعب مع ريال سوسييداد وبمقدوره تقليص الفارق إلى 7 نقاط.