أعلن الدفاع المدني السعودي أن فِرَق الإنقاذ قد انتشلت 150 حالة وفاة، و400 إصابة، في التدافع الذي وقع، صباح اليوم، عند جسر الجمرات في شارع العرب في مشعر منى. وذكرت مصادر إعلامية سعودية أن "حالة الاستنفار القصوى مستمرة بين فِرَق الدفاع المدني والفِرَق الإسعافية لاستقبال المصابين"، مضيفة أن مستشفى "منى الجسر" بمشعر منى، يستقبل أعداد الإصابات المتنوعة من اختناقات تنفسية، وضربات شمس، وإصابات خفيفة؛ بسبب التدافع الشديد الذي وقع بشارع العرب أثناء توجههم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة، وأغلبها من النساء وكبار السن. ونقلت صحيفة "سبق" السعودية أن التدافع الشديد وقع بشارع العرب بالقرب من الجمرات أثناء توجهنا لرمي الجمرة العقبة، ووصَف الحاج "محمد" الحادثة بقوله: "أثناء السير في اتجاه الجمرات، فوجئتُ بتوقف سير الحجاج بشكل غريب وغير معلوم، وما هي إلا دقائق حتى قدِمت دفعات من الحجيج من الخلف وحصل التدافع الشديد، وأخذت النساء تصرخ بصوت عالٍ، وكبار السن سقطوا على الأرض، وظلت الحادثة قائمة حتى تدخلت الجهات المختصة من فِرَق طيبة وأمنية لإنقاذنا. وبيّن الحاج "محمد" أنه "تعرّض لإصابات مختلفة بالجسم، من خفيفة إلى متوسطة؛ بسبب دهس أقدام الحجاج"، بدورها ذكرت حاجّة من الجنسية المصرية، قائلة: "أثناء جلوسي بجانب شارع العرب لأخذ قسط من الراحة بسبب تعبي الشديد من طول المشي، شاهدت أعداداً كبيرة قادمة من الحجاج بمختلف جنسياتهم يتجهون نحو الجمرات، وحين وصولهم بالقرب مني توقفوا عن المشي؛ بسبب أعدادهم الكبيرة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى قدمت دفعات أخرى وهي مَن سَبّب التدافع وسقوط الحجاج بعضهم على بعض؛ مبينة أنها تَعَرّضت إلى كدمات بالظهر والجوانب". وفي غضون ذلك أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في المملكة العربية السعودية، أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام (1436)، وصل إلى مليون و952 ألفا و817 حاجا وحاجة، موضحة أن عدد الحجاج من خارج المملكة وصل إلى مليون و384 ألفا و941 حاجا، بينما بلغ عددهم من داخل المملكة 567 ألفا و876 حاجا، الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين. وأشارت إلى أنه من حيث أيام القدوم للحجاج الوافدين من داخل المملكة، فقد شهدت أيام السابع والثامن والتاسع من شهر ذي الحجة توافد ما نسبته (84) في المائة من إجمالي حجاج الداخل، وذلك ينقص العدد الإجمالي لحجاج هذا العام عن حجاج العام الماضي بنحو 132 ألف حاج.