بدأ حجاج بيت الله، اليوم الأربعاء، أعمال أول أيام التشريق الثلاث التي يستكملون فيها رمي الجمرات. وكان نحو مليوني حاج قد قاموا أمس الثلاثاء، برمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، ونحروا الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ، حيث تمت عمليات رمي الجمرات بانتظامò وانسيابية، وفق خطة التفويج المعدة لذلك. وحسب قوات الدفاع المدني السعودية المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، فقد تم تخصيص 188 فرقة دراجة نارية لمتابعة متطلبات السلامة في جميع مخيمات الحجيج بمشعر منى طوال أيام التشريق. وأنهت هيئة الهلال الأحمر السعودي خطة الطوارئ الميدانية لفرقها الإسعافية الأرضية والجوية خلال أيام التشريق داخل مشعر منى وعلى طول جسر الجمرات. ويقضي الحاج في مشعر منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر أو ليلتين لمن أراد التعجل. وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج مرة أخرى إلى مكةالمكرمة للطواف حول البيت العتيق بعد أداء الحجاج مناسكهم بأركانها وواجباتها وفرائضها، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت. وطواف الوادع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أفادت بأن عملية نقل ضيوف الرحمن في يوم عرفة والشعائر التي لحقت ذلك، تمت ب"انسيابية ونجاح". وقال المتحدث الأمني في الوزارة اللواء منصور التركي، إن قلة عدد المفترشين لهذا العام أسهم في الاستفادة من الطاقة الاستيعابية الكاملة لشبكة الطرق. وأوضح التركي أن ما يقارب 40 في المئة من الحجاج نقلوا بنظام النقل بالرحلات الترددية، بينما 25 في المئة تقريبا استخدموا قطار المشاعر، في ما فضل نحو 35 في المئة السير على الأقدام، أو استخدام الرحلات التقليدية عبر السيارات والحافلات الخاصة.