بدأت طلائع ضيوف الرحمن الوصول إلى مشعر عرفات، مساء الثلاثاء، استعدادا للوقوف على صعيده، اليوم الأربعاء 9 من ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية، في مشعر منى. وأظهرت لقطات بثها التليفزيون السعودي الرسمي، وصول مبكرا لبعض الحجاج إلى صعيد عرفات، فيما تبدأ عملية التصعيد الرسمية مع إشراقة اليوم الأربعاء. ويأتي بدء التصعيد إلى عرفات، بعد أن أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكةالمكرمة إلى مشعر منى، مؤكدا أن الحالة الصحية والأمنية لجموع الحجيج جيدة. وقال الفيصل، في مؤتمر صحفي مساء يوم الثلاثاء، "كان الانتقال اليوم مريحا وسلسا لحجاج بيت الله الحرام من مكةالمكرمة إلى مشعر منى، استعدادا للانتقال إلى مشعر عرفات فجر الأربعاء إن شاء الله". وأوضح أن عدد الحجاج الذين وصلوا من الخارج بلغ حوالي مليون و400 ألف ومن الداخل حوالي 200 ألف حاج، مضيفا أن 56 حاجا من الذين أصيبوا في حادثة رافعة الحرم "نقلوا بواسطة سيارات مجهزة من قبل وزارة الصحة السعودية إلى منى وسيكملون بإذن الله حجهم يوم الأربعاء في عرفات". من جانب آخر، أعلن وزير الصحة السعودي خالد الفالح أنه لم تسجل أي حالة مصابة بفيروس (كورونا) بين الحجاج منذ بداية موسم الحج، مؤكدا في تصريح صحفي، أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام أكثر من ممتازة بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 12 حالة إجهاد حراري و17 حالة ضربات شمس حتى الآن، على الرغم من الجهود التوعوية الصحية التي قدمتها مختلف الأجهزة الطبية المشاركة في خدمة ضيوف ال ويتدفق الحجاج مع شروق شمس الأربعاء 9 من ذي الحجة إلى صعيد جبل عرفة، على بُعد 12 كيلومترًا من مكة، ليشهدوا "الوقفة الكبرى"، ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ومع غروب شمس يوم عرفة تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلوا بها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر العاشر من شهر ذي الحجة. ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.