نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التابعة للجامعة الوطنية "مسيونيس"، بجمهورية الأرجنتين، ملتقى هاما اختارت له شعار: "السياسة والثقافة والمجتمع أمام تحديات التنمية التشاركية والاندماج بين الأرجنتين والمغرب والباراغواي"، بتعاون مع معهد الدراسات "Esteban Lugo".. وهو الحدث الذي شهد مشاركة "جمعية الصداقة بين الباراغواي والمغرب" التي يرأسها خالد السلامي، المهندس والفاعل الجمعوي بذات البلد الجنوب أمريكي. وقال خالد السلامي، في تصريح لوسائل إعلام أرجنتينية، إن هذا الملتقى يهدف إلى تشجيع تقوية العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الجنوبية، خصوصا وأنه سيعرف حضور شخصيات دبلوماسية وازنة، وشركاء اقتصاديين وفاعلين بالمجتمع المدني، وكذا تقديم عروض للطبخ والرقص المغربي، موضحا بأن المملكة تجمعها بهذه البلدان علاقات جيدة، وعليه فإن التقارب بينهم لا يمكن أن يتم إلا عبر الدور الهام للمؤسسات الحكومية، لاسيما أن المغرب أخطأ في سياسيته تجاه هذه الدول. وأضاف السلامي، ضمن تصريحه، أن المغرب يهدف إلى الوصول إلى 20 مليون سائح في غضون سنة 2020، ولتحقيق هذا الرقم لابد للمملكة من التوجه صوب دول أمريكا اللاتينية، كما أن هنالك شحا في التبادل الثقافي بين الجانبين، ونفس الرصد ينطبق على المجال الأكاديمي الذي يحتاج استثمارا إيجابيا من كلا الطرفين، وأضاف الإطار المغربي أنه سيتم توقيع اتفاقية مع معهد "إستيفان لوغو" وجامعة "Misiones" لتقاسم التجارب في مجالات التكوين بمختلف أسلاكها. وزاد الباحث الأكاديمي أن المغرب قد تمكن من خلق علاقات إنسانية وتضامنية مع دولة الباراغواي، وذلك عن الطريق التعريف بالثقافة المغربية، كما اعتبر أن تأسيس جمعية الصداقة بين البلدين أفلح في إعطاء نتائج مشرفة، حيث أنه سيتم عقد أول قمة دولية بعاصمة البارغواي "أسونسيون" أواخر شهر أكتوبر، بحضور شخصيات سياسية وأكاديميين وباحثين في المجال العلمي، وهي "فرصة للتعريف بالمغرب لدى حكومات دول أمريكا الجنوبية" وفق تعبير السلامي. من جهة أخرى صرحت عميدة معهد "Esteban Lugo"، ألبا لوغو، أن هذا اللقاء يطمح لأن تكون الأرجنتين قنطرة للمساهمة في إنتاج آثار اجتماعية عن طريق تقديم منح للطلبة والباحثين، معتبرا تحقق ذلك تتجليا لأهمية الانفتاح، واستطردت بقلها إن القمة التي ستعقد ب"أسونسيون" تتحضرها شخصيات وازنة من مختلف المجالات. نفس المتدخلة أضافت أن المغرب دولة جذابة، وفي نفس الوقت مجهولة لدى مواطني أمريكا اللاتينية، وأردفت أن الغاية من وراء مثل هذه الملتقيات الثقافية هي توطيد أواصر التقارب الذي أبانت المملكة عن الترحيب به، مضيفة أن الفضل في هذه المشاريع يعود إلى رئيس ال"Asaparmar-LAC" التي يرأسها خالد السلامي، المزاوج بين ثقافتين المغرب وأمريكا الجنوبية.