قدَّم رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق اعتذارًا عمَّا حدث في ميدان التحرير من اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس حسني مبارك، واصفًا ما حدث في ميدان التحرير بأنَّه "مَهْزَلة" بكل معانيها، مشيرًا إلى أنه سيتمّ التحقيق ومحاسبة مرتكبيها. وقال شفيق في تصريحات صحفية اليوم الخميس: إنّ "هناك مجموعات غير واضحة الهوية تسلّلت إلى الميدان تستخدم الجِمال والخيول وهذا أمر مرفوض ومُخالِف لكل منطق حيث نتج عن ذلك اشتباكات غير مُسَيْطر عليها أساءت لكل مصر"، مبديًا اعتذاره وحزنه عن أحداث التحرير والتي أدّت لسقوط قتلى وجرحى. وأوْضَح شفيق أنّ الحوار الذي تنوِي الحكومة إطلاقه مع المعارضة لإنهاء الأزمة الراهنة في مصر لن يستثنِي أحد وسوف يكون بين المتحاورين أشخاصًا من المعتصمين في ميدان التحرير ولن يقتصر الأمر على الأحزاب السياسية فقط. وأكّد شفيق التزام الدولة بإظهار الحقيقة ومعرفة من يقف وراء هذه الأحداث والشغب الذي لم يكن فيه أي منطق والخاسر الوحيد هو الشعب المصري وأنّ إراقة الدماء بين أبناء الشعب الواحد لا يقبل به عقل ولا منطق، معربًا عن أمله في عودة جميع المتظاهرين إلى منازلهم بأسرع وقت وتحكيم العقل؛ لأنّ كل ساعة تمرّ على مصر في هذه الأحداث تضاعف الخسائر بمليارات الجنيهات. وردًّا على مَن يطالب بتنحِّي الرئيس مبارك فورًا، قال شفيق: إن ترك الرئيس المصري موقعه لابدّ أن يتم بشكل كريم، ضاربًا المثل بما حدث خلال مغادرة الملك فاروق مصر بعد ثورة يوليو عام 1952، بأن ضباط الثورة قدموا التحية له أثناء مغادرته، كما عُزِف النشيد الوطني المصري في حينه.