كذّب محمد الأمين مشبال، مدير تحرير جريدة "الجسر الشمالي" بتطوان وعضو المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما نشرته جريدة "المساء" في عددها ليوم 27 يناير 2011، رقم 1352، موردا بأن اليومية المذكورة قد نسبت له جملة من الأكاذيب بهدف "إرهابه ومنعه من التعبير عن رأي لا يتماشى و قناعات المساء"، وزاد ضمن بيان حقيقة معمم توصلت به هسبريس بأنّ: "المساء تروم تشويه سمعة محمد الأمين مشبال المهنية بشكل استوجب إصدار بيان حقيقة لإبراز المنزلق". وكان العدد المذكور من منشور "المساء" قد تضمن مقالا بالصفحة الأولى عُنون ب "حقوقيون يستغربون اختراقه الإعلامي للولاية، مسؤول في ولاية تطوان عمل مراسلا سريا لاسبوعية دومَان يدافع في جريدة محلية عن سميرة قدري"، و"اتهم" مشبال دون ذكر اسمه ب "الدفاع عن كل الاتهامات الصادرة ضد مدير الثقافة التي قدمت بخصوصها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان شكايات تتعلق بالاختلاس واستغلال النفوذ والتزوير ومخالفة قانون الصرف والرشوة والغدر"، وأضافت "المساء" على متن نفس المادة "واستغربت مجموعة من الفعاليات الحقوقية وبعض المحامين من هيئة تطوان قيام هذا المسؤول التابع لوزارة الداخلية.. بمراسلة أسبوعيات وطنية باسم مستعار أو بدون توقيع، مقابل مبالغ مالية مهمة، يكشف فيها عن الأسرار والاجتماعات الداخلية لولاية تطوان، باعتباره يشغل منصبا حساسا جدا في الولاية..". بيان "حقيقة" مشبال أورد أنّ ما نشرته "المساء" يعد "اتهامات خطيرة وقذفا واضحا يستوجب منه استخدام حق المواطن ورجل الإعلام لتقديم توضيحات للرأي العام"، كما ضُمّن كون "قضية قدري قد شكلت حدثا إعلاميا لا يمكن لجريدة الجسر الشمالي المحلية أن تتجاوزه بعدم التناول ضمن تحقيق صحفي رصد التهم واستمع لمديرة دار الثقافة ومندوب الوزارة قبل النشر بدون نية والإدانة أو التبريء التي تبقى من صلاحيات القضاء". وزاد مشبال على متن ذات الوثيقة التي توصلت بها هسبريس: "لم يسبق لي أن كنت مراسلا سريا أو علنيا لدُومَانْن كما لم يسبق لي في حياتي أن نشرت مقالا واحدا بالفرنسية، وأتحدى المساء أن تثبت ذلك رغما عن تأكيدي بأن الكتابة في دُومَان ليست شبهة ولا جنحة.. كما لم أحض بشرف العمل كمراسل صحفي لأسبوعية وطني كيفما كانت، وتجربتي الإعلامية منذ 1992 إلى 2005 كانت مع صحافة القرب بالجِسْر، ومن يناير 2010 بالجسر الشمالي.. ودائما أتحمل مسؤولية مقالاتي وأوقعها.. وأتحدى المساء أن تفصح عن مقالة سرية لي كما أتحدى مصادرها بأن تذكر خبرا داخليا سربته عن ولاية تطوان أو غيرها". كما اتهمت ذات وثيقة الردّ على "الجريدة الأكثر مبيعا بالمغرب" التي عممها مدير تحرير الجسر الشمالي منشور المساء ب "ممارسة الوشاية الكاذبة بنية الإرهاب الفكري تجاه من عبر عن توجه مغاير لما تذهب إليه.. والمس الصريح والسافر بحقوق الأفراد الأساسية المتمثل من بينها حق التعبير عن الرأي، ما يجسد منحى خطيرا في التجربة الإعلامية المغربية.. بمستنقع صحافة الملفات والمحاضر المطبوخة التي لا علاقة لها بالصراع الفكري والإعلامي النبيل".