اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، نهج لغة التصعيد وهو يواجه خصومه في أحزاب المعارضة، معلنا أن "التحالفات بعد الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت أمس الجمعة ستكون لأحزاب الأغلبية المشكلة للحكومة التي يقودها. وقال رئيس الحكومة، اليوم في ندوة عقدها بالرباط، "هذا انتصار مشترك مع حلفائنا في الأغلبية الحكومية، وتحالفاتنا ستكون أساسا معها"، مستدركا بأنه في بعض الظروف وعدد من المجالس سندرس كل منها على حدة، لأنه في السياسة لا يمكن أن يطلب منك أحد ما لا تستطيع". وأضاف بنيكران في هذا السياق، "لابد من الحفاظ على تحالفنا في الأغلبية، ولن نفتح التفاوض مع أين كان في حال توفر الأغلبية في الجماعات والجهات"، رافضا القول بأن "حزب الأصالة والمعاصرة حزب كبير، لأنه ليس هناك معايير تقول بذلك". "لماذا تقولون أن البام حزب كبير"، يتساءل بنكيران، وهو يرد على أسئلة الصحفيين حول "تحالف حزبي "الجرار" و"المصباح" باعتبارهما أكبر حزبين في المغرب"، مؤكدا أن "الناس يشعرون أن هذا الحزب كان مسنودا لكن بعد الربيع العربي كُشفت حقيقته، ولا يمكن أن تكون حزبا كبيرا في بضع سنوات". وسجل بنكيران أنه ليس هناك خط أحمر في التحالفات في بعض الجماعات مع أي كان، بالقول، "حزب الاستقلال صديق مع العدالة والتنمية، ولم يحدث أن وقع بيننا شيء، لكن منذ أن جاء هذا السيد، في إشارة لحميد شباط، "استهدفنا، وكان ردنا بمقدار، واليوم جاءت نتيجة كلامه وسياسته ضده"، مضيفا، "لا مشكلة لنا في التحالف مع الاستقلال، ولكن نقول أن لنا أغلبية للتحالف معها، وهذا ماشي لعب بل اختيار". وفيما يخص التحالف في بعض الجماعات مع منتخبي "البام"، قال بنكيران، "ليس هناك خط أحمر، وهؤلاء مغاربة مثلنا مثلهم"، مبرزا أن حزب الأصالة والمعاصرة "حزب ليس له إيديولوجية، وهذا الحزب قام بأمور لم تعد كما كانت"، على حد تعبير رئيس الحكومة. وفي رده على رفض المعارضة التحالف مع الحزب الذي يقود الحكومة، أكد الأمين العام لحزب المصباح "أنه من حقها ذلك، رغم أنه لا أحد طلب منها ذلك"، واصفا النتائج التي حققها حزبه بأنها، "مذهلة لأنه تصدرها من الناحية الديمقراطية". وعلاقة بهزم وزيره في الميزانية إدريس الأزمي الإدريسي، للأمين العام لحزب الاستقلال، قال بنيكران، "فاس تتنفس الصعداء وأهل فاس فرحانين اليوم بهذه النتيجة"، منوها بمواطني فاس الذين أسقطوا شباط، الذي وصفه "بالشخص الذي هاجم العدالة والتنمية والإساءة إليها كانت النتيجة في الأخير في داره ضده". وأكد بنكيران جازما بأن "الأسلوب الشباطي في السياسة انتهى، وكذلك تحريك الأموال"، معتبرا أن "الإصلاح ليس سهلا، ويحتاج لمن يقوم به، لذلك فإن حزبنا جاء من أجل العمل وتسيير الشأن المحلي، ولم نأت لنفرض على المغاربة أي شيء، لذلك قمنا بحملة نظيفة ونحن حزب السياسي نتوفر على مناضلين نزهاء".