صرح عبد العزيز قراقي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط ، بأن النتائج التي أثمرتها الاستحقاقات الجهوية والجماعية لرابع شتنبر الحالي "أكدت أن الأحزاب السياسية التي تتوفر على آلة انتخابية فعالة تمكنت من حصد النتائج الجيدة". وأضاف الأكاديمي المغربي أن حصيلة هذا الاستحقاق الوطني قد أثبتت ، أيضا ، أن الأحزاب السياسية التي استعدت ب" شكل جيد" هي التي تبوأت "صدارة النتائج". كما أشار إلى أن الأحزاب السياسية ، التي دخلت معترك هذه الانتخابات وهي "لا تعاني من أية مشاكل تنظيمية داخلية ، استطاعت أن تخوضها بشكل مطمئن وأن تكرس مجهوداتها لإقناع الناخبين". وأبرز الأستاذ الجامعي نفسه ، أن هذه النتائج احترمت المنطق الكمي ، حيث "أن الأحزاب التي قدمت أكبر عدد من المرشحين هي التي استطاعت أن تتبوأ الصدارة ". ويرى الأكاديمي المغربي أن الأحزاب السياسية ، التي "وضعت آليات جيدة للتواصل ، واستغلت كافة ما هو متاح على هذا المستوى استطاعت أن تفوز في هذه الاستحقاقات". وفي معرض حديثه عن مقارنة النتائج التي حصل عليها كل حزب سياسي ، يقول الأستاذ الجامعي "إن ذلك يجب أن ينطلق أولا من مقارنتها بما حصل عليه كل حزب في انتخابات 2009 على المستوى الجماعي". وأما بالنسبة للجهة ، يرى المتحدث نفسه أن هذه التجربة تعتبر جديدة ويجب انتظار تكوين مكاتب الجهات للحكم عليها بشكل نهائي. *و.م.ع