توجه الناخبون في مدنية مراكش، اليوم الجمعة، إلى مكاتب التصويت، للمشاركة في الانتخابات الجماعية، من أجل اختيار الأفضل والأحسن لتدبير شأنهم المحلي والجهوي.. وتأمل الهيئة الناخبة بالجماعة الحضرية لعاصمة النخيل والبالغ عددها 528979، في المساهمة في بناء أفق جديد لمدينة أكثر تنمية لترقى إلى مصاف المدن العالمية من خلال الإدلاء بأصواتها. وأكد رشيد المشتغل فندقيا، في تصريح لهسبريس، أن الانتخابات الجماعية و الجهوية تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، آمل أن تفرز صناديق الاقتراع من يقوم بهذا الدور على أحسن وجه، متابعا خاصة وأن المواطن أصبح بمقدوره أن يختار بشكل مباشر من يسير مجلس الجهة، مشيرا إلى أن الاقتراع بالبطاقة عزز الثقة في صدق ما يفرزه الصندوق الزجاجي.. وفق تعبيره. أما بوجمعة، رجل مسن من جيل الحركة الوطنية، أبى إلّا أن يتنقل إلى مكتب التصويت رغم ضعفه البدني للقيام بدوره كمواطن، لأن هذه الانتخابات، يقول المعني بالأمر، تشكل لحظة أساسية في بناء الوطن الذي كنا نحلم به يوما، موضحا أن اختيار أعضاء المجالس مسؤولية و أمانة. وبخصوص السير العام للعملية الانتخابية، أبرزت فاطمة الزهراء، رئيسة مكتب للتصويت بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، وهي تهم بإغلاق باب المكتب في الوقت المحدد لذلك، أن "كل التعاملات تمت في جو مسؤول"، معتبرة أن مستوى الإقبال على التصويت تفاوت بين فترة ما قبل الزوال وما بعدها، منبهة إلى أن العشية قد شهدت "إقبالا ملحوظا". من جانبه أكد شريف الطاهر، منسق ملاحظين لسير عملية التصويت بمراكش، أن "بعض رؤساء المكاتب لم يقبلوا حضور الملاحظ"، مضيفا أنهم لم "يفهموا دوره في الانتخابات رغم أن الفصل 11 و قانون 30-11 ينص على ذلك"، موردا "أن بعض الملاحظين طلب منهم إحضار قرار من قائد المقاطعة للمتابعة عملية الفرز".. وأشار المتحدث، في تصريح لهسبريس، إلى أن الأشخاص في أوضاع إعاقة وجدوا صعوبة في الإدلاء بأصواتهم بسبب غياب الولوجيات بالمكاتب، وزاد موضحا أن" بعض مكاتب التصويت توجد في الطابق الثاني، مما حال دون قيام فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالواجب الوطني".