بعد بث القناة الإيرانية "بريس تي في Press TV، لشريط وثائقي، تطرقت إليه جريدة هسبريس في مقال سابق، بعنوان "نحن متمردون"، تضمن شهادات لصحراويين ينددون بما سموه احتلال المغرب للصحراء، سارعت سفارة طهرانبالرباط إلى تأكيد "احترام إيران للسيادة الترابية للمملكة". وأكدت السفارة الإيرانيةبالرباط، في بيان لها اليوم، على "الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة المغربية الشقيقة، الداعي لبناء علاقات ودية، تستند على تلازم الاحترام المتبادل للوحدة، والسيادة الترابية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير". وسجلت سفارة طهرانبالرباط، تعقيبا على ما ورد في البرنامج الوثائقي الذي بثته القناة الإيرانية، ما سمته "المواقف الواضحة والشفافة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه قضية الصحراء"، مؤكدة دعم بلادها "لقرارات منظمة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن في نزاع الصحراء". وأفاد المصدر ذاته بأن "المسائل غير الدقيقة التي جاءت في التقرير المذكور، لا تعكس مطلقا وجهات النظر، والمواقف الصريحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مشددا على "ضرورة صيانة العلاقات الثنائية بين طهرانوالرباط من أن تتأثر بأجواء وسائل الإعلام". وأكدت السفارة دعم بلادها "لعلاقات الصداقة والمودة القائمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المغربية، وتقييمها الإيجابي لمسيرة التعاون ومستقبل العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا وتقدما واضحا" وفق تعبير التمثيلية الدبلوماسية لإيران بالمملكة. وأورد البرنامج الوثائقي، الذي أنتجته هذه القناة الإيرانية الرسمية، أن "الصحراء على الحدود مع المغرب، والجزائر، وموريتانيا، والمحيط الأطلسي، هي آخر مستعمرة في إفريقيا تناضل من أجل استقلالها"، معتبرا أن ما سماه "الشعب الصحراوي محروم من الحق في الحصول على أرض يعيش فيها بسلام وحرية". وجاء في الوثائقي أن "الشعب الصحراوي انقسم إلى قسمين؛ الذين يعيشون في "المنطقة المحتلة"، وتحملوا الاحتلال الذي فُرض عليهم بالعنف من طرف المغرب، ثم أولئك الذين يقيمون اليوم في مخيمات اللاجئين في الصحراء الجزائرية، أو ضمن شريط ضيق من الأراضي الجرداء" وفق تعبير القناة.