أظهرت توقعات تقرير حديث لصندوق النقد العربي، حول " أداء أسواق الأوراق المالية العربية" الخاصة بالربع الأول من العام الجاري، أن حجم الدين الخارجي المغربي، سيشهد ارتفاعا طفيفا بنهاية العام 2015 ليصل إلى 46 مليار دولار مقابل 45.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. وأشار التقرير الاقتصادي الذي تتوفر عليه هسبريس، أن الناتج المحلي الإجمالي، سيسجل نموا بنحو 4.8 بالمئة عن العام 2015 وهو أفضل من معدل النمو المحقق عام 2014 والمقدر بنحو 2.4 بالمئة. فيما توقع انخفاضا على مستوى عجز الموازنة للعام 2015 ليبلغ حوالي 4.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع عجز قدر بنحو 7.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عن العام السابق. وسجلت مؤشرات الأسعار الخاصة ببورصة الدارالبيضاء عن الأشهر الثلاث الأولى من 2015 ارتفاعا لتعكس بذلك التراجع المسجل عن الربع السابق، حيث ارتفع مؤشر الصندوق لهذه البورصة بنسبة 5.8 في المائة، في حين سجل ذات المؤشر انخفاضا بنحو 3.7 في المائة عن الربع السابق. أما مؤشر بورصة الدارالبيضاء، فقد ارتفع بدوره بنحو 6.8 في المائة عن هذا الربع الأول ليغلق عند نحو 10270 نقطة في نهاية مارس201. وعلى صعيد نشاط التداول، أبرز التقرير أنه بالرغم من التحسن في مؤشرات الأسعار خلال الربع الأول من سنة 2015، إلا أن نشاط التداول لم يتفاعل إيجابيا مع هذا التحسن، حيث تراجعت قيمة الأسهم المتداولة عن هذه الفترة بنحو 50 بالمئة ولتصل إلى 1.03 مليار دولار، كما انخفض عدد الأسهم المتداولة ليبلغ 65.6 مليون سهم، مقارنة مع 90.3 مليون سهم تم تداولها خلال الربع الذي سبق. وأظهرت البيانات أن قيمة عمليات الشراء التي قام بها المستثمر الأجنبي في بورصة الدارالبيضاء خلال الربع الأخير من 2014 بلغت نحو 1131.4 مليون درهم، قابلَتها مبيعات بقيمة 1343.9 مليون درهم، حيث بلغ صافي الاستثمار الأجنبي في البورصة عن هذه الفترة صافي بيع بلغ 212.5 مليون درهم مغربي. وأكدت البيانات الإحصائية، أن قيمة الدرهم المغربي شهدت ارتفاعا مقدر ب 6.9 بالمئة لتبلغ نحو 517.9 مليار درهم مغربي بنهاية مارس 2015، انسجاما مع التحسن المسجل في مؤشرات الأسعار خلال الربع الأول، وأضافت المعطيات أنه وبسبب التراجع الكبير في سعر صرف الدرهم المغربي مقابل الدولار، فإن هذه القيمة قد سجلت انخفاضا بنحو 940 مليون دولار عن القيمة المسجلة بنهاية الربع السابق لتصل هذه القيمة إلى 52.4 مليار دولار بنهاية مارس 2015.