من دون سابق إنذار خرج رشيد البوصيري، مستشار محمد بودريقة رئيس نادي الرجاء البيضاوي، بتصريح ناري يدعو فيه محبي "النادي الأخضر" إلى تفادي التصويت على حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، المرتقب إجراؤها في الرابع من شتنبر المقبل، نكاية برئيس نادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، أحد أبرز قياديي "البام". تصريح سياسي واضح تجاوز من خلاله المسؤول "الرجاوي" حدود كرة القدم والرياضة بصفة عامة، ليوجه رسائل سياسية واضحة، دون إبداء أهمية لما يمكن أن يترتب عن مثل هذه الخرجات الإعلامية غير المحسوبة، في وقت حساس قبيل الانتخابات، مما يعيد للأذهان تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والتي كادت أن تتسبب في توقيف الدوري الوطني بعد ردة فعل غاضبة من فوزي لقجع، رئيس الجامعة. تصريح سابق لرئيس الFRMF فوزي لقجع حول فصل السياسة عن الرياضة رشيد البوصيري، المعروف في الأوساط الرجاوية بإدارته للرجاء خلف الستار رفقة محمد بودريقة، لم يتوان عن شحن جمهور كرة القدم و"تحريضه" بغية عدم التصويت لحزب الأصالة والمعاصرة واصفا كل رجاوي من صوت لل"بام" ب"النكرة" عبر تصريح سابق ل"هسبورت"، مرجعا سبب خروجه بهذا التصريح إلى أن فريقه قد بات محاربا من قبل الجار الودادي، الذي يترأسه سعيد الناصري، القيادي في الحزب المذكور. غير أن ذاكرة البوصيري تبدو جد ضعيفة بالنظر لإشرافه شخصيا على تغيير وجهة مجموعة من اللاعبين السنة الماضية من القلعة الحمراء إلى أسوار الرجاء، وهو الشيء الذي حاول الوداد فرضه على الغريم هذا الموسم من خلال دخول عدد من الصفقات التي كان يرغب الرجاء في حسمها لصالحه. دمج ما هو رياضي من خلال مثل هذه العمليات التي تدخل في إطار "السوق المفتوح" في ظل غياب ما يمنح ذلك من قبل الجامعة الوصية مع ما هو سياسي، في محاولة يائسة لاستعمال الرياضة في حسابات شخصية، تستدعي تدخلا عاجلا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عبر لجنة الأخلاقيات للضرب على يد كل من له رغبة في إقحام السياسة بالرياضة، كما سبق ووعد بذلك فوزي لقجع.