دخل عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، على خط الأزمة الدائرة بين مسؤولي الرجاء والوداد البيضاويين بفعل التصريحات النارية لرشيد البوصيري، مستشار محمد بودريقة، التي دعا فيها محبي "الفريق الأخضر" إلى عدم التصويت لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي ينشط داخله أغلب أعضاء المكتب المسير للوداد، برئاسة سعيد الناصيري، أحد قياديي الحزب. ونشر عزيز الرباح تدوينةً على حسابه في "الفايسبوك"، عنونها ب"مؤامرة دنيئة ولعبة قذرة"، يقول فيها إن "هناك من يريد جعل التنافس الكروي في الدارالبيضاء، بين الفريقين الكبيرين الرجاء والوداد، صراعا حزبيا قبيل الانتخابات الجماعية، وهذا خطير لأسباب عدة". وذكر المسؤول الحكومي عن حزب العدالة والتنمية أن من بين هذه الأسباب، كما جاء في منشوره، "أولا: الرياضة ترفض التحزب لأنه مدمر؛ ثانيا: الصراع الحزبي قد يفرض عقوبات على بلادنا من الجامعات الدولية؛ ثالثا: الفريقان لهما محبون وأنصار بميولات حزبية مختلفة ومنهم محايدون؛ رابعا: الصراع الحزبي في الرياضة لعبة قذرة لزعزعة الوضع الأمني بالدارالبيضاء؛ وأخيرا: لأن حزب البام يبحث عن شعبية مفقودة، من خلال كسب تعاطف أنصار الوداد بإبراز الصراع الحزبي مع الرجاء". وأضاف رئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة المعروف بتعاطفه مع "الكاك" المحلي أن "اللعبة القذرة وراءها تخطيط قذر.. اتركوا أنصار الرجاء والوداد يتمتعون بإبداعات الفريقين وعند الانتخابات كل يعبر عن رأيه وصوته بروح رياضية لا حقد فيها". وكان رشيد البوصيري قد دعا، في تصريحه حديثاً ل"هسبورت"، الجماهير الرجاوية إلى عدم التصويت لحزب "البام" في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، المزمع إجراؤها في الرابع من الشهر المقبل، نكايةً برئيس نادي الوداد البيضاوي سعيد الناصيري، أحد أبرز قياديي "حزب التراكتُور"، معتبراً أنه يستغل انتماءاته لقطع الطريق على الرجاء البيضاوي في "المركاتو" الحالي، وهو ما اعتبره الرجاويون دعوةً للتصويت للعدالة والتنمية.