يشارك خمسة من أفضل الطلاب المغاربة، منذ أسبوع تقريبا، في هانتسفيل بولاية ألاباما، في برنامج تكويني وترويجي لعلم الفلك في أوساط الشباب، والمسمى "سبايس كامب" الذي تنظمه سفارة الولاياتالمتحدة في الرباط. وأوضحت فاطمة الزهراء أبوكير، المسؤولة عن البرنامج، أن المشاركين المغاربة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18، والمنحدرين من مدن الرباطوفاسوسلا وطنجة وتطوان، كانوا قد توجوا في مسابقة نظمت بالتعاون بين الجمعية العلمية المغربية على الخصوص، حيث قام المترشحون بإنجاز شريط فيديو قصير، باللغة الإنجليزية، حول ظاهرة علمية من اختيارهم. وأضافت أبوكير أنه من ضمن مائة شريط فيديو، دخل غمار المنافسة، اختارت لجنة تحكيم متخصصة العشرين الأفضل، في حين تم إجراء تصويت على شبكة الأنترنت لتعيين ال10 النهائيين، من بينهم خمسة فازوا بتذاكر الذهاب إلى هانتسفيل بعد خوض مقابلة. وتابع الطلاب المغاربة ، خلال فترة إقامتهم في الولاياتالمتحدة، دورات تكوينية ودروس للتعرف على مفاهيم علم الفلك، وخاصة دورات في تاريخ استكشاف الفضاء، والهندسة الفضائية، وبناء المكوكات الفضائية وعمل التلسكوبات، ومبادئ القيادة ومسؤوليات رواد الفضاء. وقال المسؤول عن المجموعة، ايران نايجلكليك، إن المجموعة المغربية نجحت في البصم على مشاركة نوعية في دورة 2015 لسبايس كامب، مشيرا إلى أن أعضاء المجموعة أبدوا حماسة ملحوظة وقدرة متميزة على التعلم. من جانبهم، أجمع الشبان المغاربة على التأكيد على المساهمة الخاصة لهذه التجربة في تكوينهم، وارتقائهم الاجتماعي والثقافي والعلمي، أو حتى على اختيارهم الأكاديمي وحياتهم المهنية في المستقبل. وفي هذا الصدد قالت سليمة صوفي، مشاركة من مدينة سلا، إن "سبايس كامب بمثابة تجربة فريدة من نوعها يمكن أن تكون أفضل خيار للشباب المولع بالعلوم".. وأبرز مهدي برامو، من مدينة فاس، أنه "من خلال التجارب والمحاكاة، فإن سبايس كامب منحني دفعة خارج حدود البلاد، كما عزز حماسي للعلوم. الآن أنا أكثر من أي وقت مضى عازم على أن أصبح رائد فضاء" وفق تعبيره. نفس الحماس يخالج الشاب الطنجاوي المهدي بنامي الذي أشار إلى أن التجربة ارتقت إلى مستوى الانتظارات والتحديات، حيث تبقى مثيرة وممتعة، وأضاف: "بفضل مختلف الأنشطة والمهام (..) فإن سبايس كامب ساعدني على ادراك المغزى الحقيقي من غزو الفضاء؛ اكتشاف المجهول".