في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عن اقتراب المغرب من اقتناء غواصة روسية حديثة الصنع، تزامنا مع الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى روسيا، خرجت صحيفة "world tribune" الأمريكية بمعلومات جديدة تتحدث عن رغبة القوات المسلحة الملكية في إبرام صفقات استراتيجية مع روسيا، قوامها غواصة ومروحيات عسكرية بالإضافة إلى صواريخ بحرية. ونقلت الصحيفة الأمريكية، التي تعنى بالقضايا الدولية، عن مصادر قريبة من الملف أن الصفقات العسكرية التي سيبرمها المغرب مع روسيا "مهمة وستطور من القدرات القتالية للجيش المغربي"، وذلك نظرا لأنها ستسمح لهذا الأخير بالتوفر على أسلحة لم يسبق له التعامل معها. وكشف نفس المصدر أن البحرية الملكية ستقوم باقتناء غواصة روسية من طراز "Amur 1650"، يصل سعرها إلى حوالي 3 ملايير درهم، وذلك لتوفرها على إمكانيات قتالية عالية، سواء من حيث قدرتها على حمل صواريخ مضادة للسفن البحرية أو مهاجمة أهداف أرضية بدقة عالية. التقرير الأمريكي أثار اعتزام المغرب شراء صواريخ مضادة للغواصات بهدف تجهيز فرقاطاته العسكرية الأربعة بأسلحة نوعية، وأردف أن المملكة تروم من وراء هذه الصفقة التوفر على أسلحة ردع بحرية للغواصات المتوفرة لدى دول الجوار، وإبرام هذه المعاملة يتماشى مع توجه الجيش المغربي لتعزيز ترسانته الحربية البحرية. ولم يتوقف المنبر الإعلامي الأمريكي عند هذا الحد، بل كشف أن الرباط ترغب أيضا في اقتناء مروحيات عسكرية من موسكو، دون أن يحدد إن كانت من المروحيات المقاتلة أم تلك المتخصصة في نقل الجنود و القيام بإنزالات وسط ساحات القتال، لافتا إلى أن هذه الصفقات يمكن أن تتم بين الطرفين على المدى البعيد. وبررت "world tribune" لجوء المغرب إلى صناعة السلاح الروسية بالدافع الاقتصادي في المقام الأول، ذلك أن المصادر التي تحدثت إليها الجريدة الأمريكية أكدت أن أسعار الروس تعتبر تنافسية مقارنة بالأسلحة المصنعة في الغرب، إلى جانب بدء ذات الصناعة بتطوير أدائها لدى موسكو، بشكل كبير، حيث باتت قريبة من التوفر على نفس التقنية الغربية في المجال.