انتهى الاجتماع الماراثوني ل"هيئة التزكية" داخل حزب العدالة والتنمية، بعد زوال اليوم، وذلك بتحديد التنظيم لخريطة وكلائه في المدن الكبرى والجهات، وهي التي ستتصدر من سيخوضون غمار المنافسة الانتخابية باسم الPJD يوم 4 من شتنبر المقبل. ووفقا لما علمته هسبريس فإن الحزب الذي يقود الحكومة سيغطى جميع المدن الكبرى في المملكة، حيث قام بترشيح 63 من أعضائه ضمن هذه الجماعات، وهو الأمر الذي ينطبق على الجهات ال12، بالإضافة إلى حوالي 80 في المائة من مجموع التقسيمات الترابية الأخرى. هيئة التزكية في المدن الكبرى والجهات، والتي دخلت في اجتماع استمر لثلاثة أيام متتالية، سجلت مفاجآت في الحسم ضمن ترشيح قيادة الحزب ووزرائه، فكان أهمها اعتذار البرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي عن الترشح على مستوى جماعة وجدة وكذلك على مستوى جهة الشرق الريف، بالإضافة إلى اعتذار رئيس المجلس الوطني للحزب سعد الدين العثماني عن قيادة لائحة الحزب بمدينة إنزكان ولرئاسة جهة سوس ماسة، وأيضا نفس التعاطي أبان عنه عبد العلي حامي الدين تجاه قيادة "لائحة المصباح" على مستوى الرباط. واحتفظ عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، بلائحة جهة الرباطسلاالقنيطرة، بينما دفع الحزب بكل من إدريس الأزمي الإدريسي، وزير الميزانية، ورئيس الفريق النيابي عبد الله بوانو، نحو منافسة الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، على رئاسة جهة فاسمكناس.. وكان ذلك بترشيح الأول وكيلا للائحة في مدينة فاس مقابل تقدم الثاني وكيلا ل"لائحة المصباح" بمدينة مكناس، باعتبار بوانو قد حصل على مقعده البرلماني من العاصمة الاسماعيلية أواخر 2011. من جهة ثانية، نزل حزب العدالة والتنمية على مستوى جهة بني ملالخنيفرة بترشيح وزيرين ونائب الأمين العام للمنافسة عليها، حيث أقر ترشيح كل من وزير التعليم العالي لحسن الداودي وكيلا للائحة الجهوية ببني ملال، وكذا بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والتنمية الاجتماعية والتضامن بمدينة الفقيه بنصالح، فيما البرلماني سليمان العمراني سيقود الترشيح بمدينة خريبكة، وجرى اختيار الحبيب الشوباني الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وكيلا للائحة الPJD بجهة درعة تافيلالت. وإذا كان "تنظيم بنكيران" لم يقدم وجوها نسائية كثيرة لقيادة لوائحه على مستوى الجماعات والجهات، فإن المعطيات التي تتوفر عليها هسبريس، والتي أفرزتها أشغال هيئة التزكية داخل حزب العدالة والتنمية، تشير إلى وجود ثلاث نساء مرشحات لقيادة الجماعات بجوار واحدة لقيادة التنافس على الصعيد الجهوي. من جهة أخرى برز أن الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، وأيضا محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والبرلماني عن منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، يعدان من أكبر الخائبين وسط الحسم في نيل "عمادة اللوائح الانتخابية"، حيث أن النقاش لم يعرف إثارة اسميهما، تماما مثلما غاب اسم وزير الاتصال مصطفى الخلفي.