يسعى حزب التجمع الوطني للأحرار لتعزيز حظوظه الانتخابية للمجالس البلدية والجهات، التي ستقام بداية شهر شتنبر المقبل، عبر محاولة استقطاب شباب التويتر والفيسبوك. وبالرغم من معارضة بعض القيادات المحلية ل"الاستراتيجية الرقمية" وفق تصوّر منصف بلخياط، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أن مزوار اعتبر أن إطلاق "منصة رقمية تفاعلية عبر المواقع الاجتماعية" يشكل فرصة لاستقطاب المواطنين إلى منصة افتراضية لفتح نقاش تفاعلي بين الحزب وشباب الفيسبوك والتويتر بشأن انشغالاتهم واهتماماتهم ومطالبهم.. وفق تعبيره. واعترف رئيس "حزب الحمامة" بأن هياكل الRNI لم تركز بالشكل الكافي على هذه الفضاءات من أجل خلق التفاعل المطلوب.. وأضاف: "نحن نتعلم، وحاليا نحرص على خلف رابط متين مع مستعملي الفيسبوك والتويتر، والتفاعل معهم في العالم الرقمي الافتراضي داخل شبكة الأنترتنيت". واعترف مزوار بالضعف الذي تعاني منه الصفحة الرسمية لحزب التجمع الوطني للأحرار على Facebook التي لا يتعدى عدد متابعيها 7900 شخص تقريبا، ونفس الشيء بالنسبة لصفحته الرسمية التي تعاني من غياب أي نوع من التفاعل المنتظم. وزير الشؤون الخارجية، وفي معرض رده عن سؤال لهسبريس وجه إليه بصفته الحزبية بخصوص رضاه على أدائه وسط الفيسبوك، خاصة مع "سيادة لغة الخشب على الرسائل التي تتضمنها الصفحة"، قال: "أنا غير راض بتاتا عن هذا الأداء، ونفس الأمر ينطبق على صفحة الحزب في الفيسبوك، ونحن سنعمل على تجاهل هذا الإشكال بتجاوز لغة الخشب".. وأضاف مزوار لهسبريس: "سنشرع في عمل حقيقي على المواقع الاجتماعية، وسنطور أداء صفحاتنا في الفيسبوك، إضافة إلى حسابي في التويتر الذي سأطلقه هذا الشهر". ويسعى التجمع الوطني للأحرار إلى تدارك التأخير الذي سجله على مستوى المواقع الاجتماعية، حيث قرر أيضا إطلاق قناته الرسمية على اليوتيوب، في محاولة منه للظهور كحزب يساير التطور التكنولوجي في تواصله مع شريحة واسعة من المغاربة.. كما يؤكد منصف بلخياط، الوزير السابق وعضو المكتب السياسي ل"حزب الحمامة"، والطامح للترشح إلى رئاسة جهة الدارالبيضاء، أن هذه الاستراتيجية الجديدة تروم النجاعة.