وسط صمت رسمي بالمغرب، أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن وصول الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الأحد، إلى المغرب من أجل إمضاء عطلة خاصّة، حيث حلّ بمطار ابن بطوطة بطنجة على وجه التحديد. وذكر ذات المصدر أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قد عمل على استقبال ملك المملكة العربية السعوديَّة، وشاطره ذات المهمّة كل من والي الجهة محمد يعقوبي ومحمد المرابط القائد المنتدب للحامية العسكرية بطنجة، وكذا رئيس الجماعة الحضرية فؤاد العماري، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. العاهل السعودي، وبعد استيفاء مراسيم استقباله من لدن الوفد الذي يتصدّره رئيس الحكومة المغربيّة، وعقب فترة استراحة قصيرة بمطار طنجة، اتجه في موكب رسمي إلى مقر إقامته بعاصمة البوغاز. وكانت مصادر سعودية قد ذكرت، قبل يومين، أن الملك سلمان بن عبد العزيز يتجه صوب مدينة طنجة قادمًا إليها من فرنسا، وذلك بعدما كان من المفترض أنْ يمكث نحو أسبوعين بالدولة الأوروبية لولا أنَّ تغييرا طرأ على برنامج عطلته في منطقة "الكوت دازور". حسابُ "مجتهد" على موقع التواصل الاجتماعِي "تويتر"، وهو المنسوب إلى معارضين لنظام الرياض ويتابعهُ أزيد من مليُون وثمانمائة ألف شخص، أوردَ أنَّ الملك السعودي قرر مغادر "كان" الفرنسية بطريقة مفاجئة.. بينما المتفاعلُون السعوديُّون مع الخبر عزْوا التغيير إلى الدعوة التي وجهها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، لنظيره الإيرانِي حسن روحانِي، منذُ أيَّام، لزيارة الجمهورية في سياق التطبيع مع طهران بعد إبرام الاتفاق النووِي. وهو ما أغضب السعودية وملكها. الزيارة الخاصة التي يقوم بها الملك سلمان إلى المغرب هي الأولى من نوعها بعد توليه مقاليد حكم المملكة العربية السعودية، في يناير الماضي، بينما كانت آخرُ زيارة لملك سعودي، في شخص العاهل الرَّاحل عبد الله بن عبد العزيز، إبان شهر يونيُو من العام 2014، وكانت فترة للراحَة.