نفت لبنى بوطالب، مديرة مشروع تراموي الرباط – سلا، عملها بالحوادث التي تسبب بها التراموي مؤخرا، والتي بلغ عددها إلى حد الآن ثلاث حوادث حسب مصادر إعلامية، وذلك أثناء قيامه برحلات تقنية تجريبية بين مدينتي الرباطوسلا. وأضافت بوطالب في اتصال مع الموقع الالكتروني لحزب العدالة والتنمية، أنها تفاجأت بهذا الخبر، وأنها لا تملك أي معلومات بخصوصه، بالرغم من وروده في بعض الصحف الوطنية، وهو ما يشير إلى غياب للتواصل الداخلي بين المسؤولين عن المشروع.
وهكذا، شكلت أولى حوادث التراموي مفاجأة "مقلقة" للمواطنين، بعدما دهست إحدى قاطراته دراجة نارية بشارع محمد الخامس بسلا تابريكت. ووقع هذا الحادث عندما فوجئ صاحب الدراجة النارية بالقاطرة وهي قادمة من الاتجاه المعاكس، قبل أن تحطم دراجته. كما شهدت ساحة العلويين بشارع علال الفاسي بمدينة الرباط حادثة سير، بداية الأسبوع الماضي، بين قاطرة التراموي وسيارة تقودها امرأة، خلفت خسائر وأضرار طفيفة لكل من الطرفين. ويعزى هذا الحادث حسب شهود عيان إلى الارتباك الذي حصل أثناء محاولة السائقة اجتياز السكة الحديدية الخاصة بالتراموي، حيث كانت الإشارة الضوئية خضراء، في الوقت الذي كان يلوح فيه رجال الحراسة الذين يتواجدون بالقرب من ممرات السكة الحديدية للتراموي، للسيدة من أجل التوقف إلى حين مروره، إلا أن عدم استجابتها للأوامر، حسب بعض الشهود، أدت إلى وقوع الحادثة. وخلفت الحادثتين تساؤلات عديدة لدى المواطنين حول الارتباك الحاصل للسائقين، و"الفوضى" التي تعرفها تقاطعات السكة الحديدية للتراموي وممرات الراجلين وطرق السيارات، في ظل غياب شبه تام للحواجز الأمنية التي تحمي المواطنين من السير على السكك الحديدية للتراموي، خاصة وأنه مازال في فترة تجارب ولا يسير بكامل سرعته. *عن موقع حزب العدالة والتنمية