أعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي عن إطلاق منظومتين صناعيتين، تهم الأولى صناعة الطائرات في المغرب بينما تتعلق الثانية بصناعة الشاحنة الكبرى، وستمكنان من خلق 44 ألف منصب شغل في أفق سنة 2020، حسب ما كشف عنه مولاي حفيظ العلمي خلال حفل التوقيع على الاتفاقيتين. وقال العلمي، الذي كان مرفوقا بوزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، إن المنظومة الصناعية الخاصة بصناعة الطائرات في المغرب ستمكن من خلق 23 ألف منصب شغل في أفق سنة 2020، مضاعفة عدد العاملين حاليا في صناعة الطيران بثلاث مرات، بالإضافة إلى مضاعفة رقم المعاملات الخاص بتصدير منتجات ذات المجال الصناعي إلى حوالي 16 مليار درهم، كما توقع الوزير أن تساهم المنظومة الصناعية الحالية في استقطاب 100 فاعل جديد في صناعة الطائرات. وتعهد العلمي بأن يوفر لمهنيي صناعة الطائرات بالمغرب نظاما سهلا للولوج إلى العقار، ذلك أن الدولة خصصت 97 هكتار لفائدتهم، من بينها 63 هكتارا في إقليم النواصر.. وأضاف وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي أن المملكة ستعمل على توفير تكوين يتلاءم مع حاجيات القطاع، حيث تشير توقعات الوزارة إلى أن صناعة الطيران ستكون في حاجة إلى 3400 مهندس في أفق سنة 2020. وتمكن قطاع صناعة الطائراتمن أن يحقق رقم معاملات يبلغ مليار دولار، مشكلا حوالي 4.5 في المائة من صادرات المغرب مقابل ال1 في المائة التي كان يمثلها قبل عشر سنوات، كما أصبح يضم أزيد من 100 مقاولة متخصصة بعدما لجأت إلى تحقيق هذا الاستقرار خلال ال12 سنة المنصرمة. أما المنظومة الصناعية التي تهم قطاع صناعة الشاحنات الكبيرة فقد أعلن الوزير العلمي أنها ستمكن من توفير 21 ألف منصب شغل، من بينها 211 منصب شغل للمهندسين المتخصصين في تصنيع الشاحنات، كما خصصت الدولة 200 هكتار لفائدة مصنعي الشاحنات، موزعة على مدن الدارالبيضاء وطنجة والرباط القنيطرة، ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية لصناعة الشاحنات إلى 34 ألف شاحنة سنويا. من جهته؛ تعهد وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، بأن يضع الأراضي الضرورية لإطلاق هذه الصناعات رهن إشارة المهنيين وبأسعار منخفضة، منبها في الوقت ذاته إلى ضرورة مواكبة التطور الذي تعرفه صناعة السيارات والطائرات في المغرب بإنشاء مركز للبحث والتكوين لتوفير اليد العاملة المؤهلة.. وأكد المسؤول الحكومي أن المشكل لا يقترن دوما بإيجاد التمويل لدعم المشاريع، وإنما كيفية وتوقيت صرف هذه الأموال، مؤكدا أن المشاريع الجيدة دائما ما نجد لها التمويل الضروري.. وفق تعبيره. وتنضاف منظومتا صناعة الطائرات وصناعة الشاحنات إلى المنظومتين الصناعيتين اللتين سبق إطلاقهما من قبل، ويتعلق الأمر بصناعة النسيج التي يراهن عليها المغرب لتوفير 100 ألف منصب شغل في أفق سنة 2020، وكذا ما هو مخطط له لصناعة السيارات التي يتوقع لها أن تساهم في تخق حوالي 90 ألف منصب شغل متم ذات العام.