يتوقع أن يسهم في أفق 2020 في إحداث 23 ألف فرصة عمل جديدة وقع كل من وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي؛ ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد؛ ورئيس تجمع الصناعات المغربية للطيران، حميد بنبراهيم الأندلسي، أول أمس بالرباط، على عقدي أداء لتفعيل المنظومات الصناعية الأربع الأوائل لقطاع الطيران، التي تم في ذات الوقت الإعلان عن إطلاقها، والتي تهم تخصصات التجميع ونظام الأسلاك الكهربائية ولوازم نظام الأسلاك الكهربائية الخاصة بالربط البيني، فضلا عن الصيانة والإصلاح وإعادة الفحص والهندسة. وقال مولاي حفيظ العلوي في عرض ألقاه بالمناسبة، "إن قطاع صناعة الطيران العالمية يزخر بمؤهلات تنموية هائلة، خاصة وأنه من المرتقب أن يحقق خلال العقدين القادمين رقع معاملات يقارب 5 تريليون دولار.. وعلى المغرب، الذي استطاع تطوير قاعدة الصناعات المتربطة بالطيران ذات الجودة والتنافسية على الصعيد الدولي، أن يغتنم الفرصة لتحسين موقعه من خلال إطلاق المنظومات الصناعية الأربع الخاصة بقطاع الطيران. وبموجب عقدي الأداء اللذين تم إبرامهما مع مهنيي القطاع، توقع مولاي حفيظ العلوي في عرض ألقاه بالمناسبة، أن يؤكد قطاع الطيران مساهمته من خلال المنظومات الأربع الأوائل، كمجال محدث لمناصب الشغل، حيث يتوقع أن يسهم في أفق 2020 في إحداث 23 ألف فرصة عمل جديدة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف القوى العاملة حاليا، بل ويمكن من مضاعفة رقم المعاملات الخاص بالتصدير ليصل إلى 16 مليار درهما، وبلوغ نسبة اندماج محلي بنسبة 35 في المائة. ولن تقف مزايا هذه المقاربة الجديدة التي تخص مخطط تسريع التنمية الصناعية للفترة ما بين 2014-2020، إذ أبرز المسؤول الحكومي على أن المنظومات الصناعية الأربع سترفع قطاع الطيران إلى مستويات تنموية أكثر استدامة، وستجعله يدخل مرحلة جديدة تتميز بانبثاق مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية ومحتوى تكنولوجي رفيع، متوقعا أن يساهم الأمر في استقطاب أزيد من 100 فاعل جديد . وأوضح أنه بموجب عقود الأداء المبرمة يلتزم أرباب صناعة القطاع الذين يعدون شركاء في تنفيذ مخطط التسريع الصناعي، بتحقيق الأهداف المحددة للقطاع في إطار المخطط سالف الذكر على مدى الفترة الممتدة ما بين سنوات 2014 و2020، مبرزا أن جوانب المواكبة المرتقبة التي تضطلع بها الحكومة لفائدة المقاولات التخصصات المهيكلة، تتمحور أساسا في اتخاذ تدبير لتشجيع الاستثمار في القطاع، وتمكينهم من ولوج ميسر للعقار بالعمل على تطوير العقار التأجيري بأثمان مغرية، معلنا في هذا الصدد عن إعداد 97 هكتار لإقامة هذه المشاريع، بينها 63 هكتار بمدينة الدارالبيضاء، و19.5 هكتار بمدينة طنجة، هذا فضلا عن وضع برنامج تكوين خاص بالقطاع بإحداث تخصصات تتلاءم وحاجيات القطاع. ومن جانبه قال محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية "إن قطاع صناعة الطيران يؤكد على تقوية مكانة المغرب وتموقعه كبلد يدخل غمار الاقتصادات الصاعدة، مبرزا أهمية القطاع كمجال استراتيجي يمكن من الرفع من مناصب شغل قارة، وتحقيق قيمة مضافة. واعتبر أن توقيع عقدي الأداء سيمكن المغرب من أن يتحول إلى مركز للتصنيع في مجال صناعات الطيران وأرضية للتصدير، وهو قطاع واعد بتنافسية تمكن من استقطاب فاعلين اقتصاديين في المجال. فيما أبدى حميد بنبراهيم الأندلسي رئيس تجمع الصناعات المغربية للطيران، تثمينه وارتياحه للتوصل إلى توقيع عقدي الأداء الأول من نوعه في مجال صناعة الطيران، بين الدولة ومهنيي القطاع، مبرزا أن المغرب استطاع أن يؤسس لقاعدة تنافسية مهمة في مجال صناعة الطيران. لكن لم يفت الأندلسي التأكيد على ضرورة العمل لتجاوز العديد من التحديات من أجل الاستفادة إلى أقصى حد مما توفره الظرفية الاستثنائية بجعل المغرب قاعدة دولية معترف بها في مجال صناعات الطيران، التي تمتلك إمكانيات هائلة للتشغيل وتحقيق قيمة مضافة على مستوى التصدير والرفع من التنافسية.