أوردت يومية المساء، لمديرها صاحب أشهر عمود رأي بمؤخرة جريدة مغربية، أن "النافذ" إلياس العماري قد أضحى الآمر الناهي في تسمية المسؤولين الذين يعينهم وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار كما يتحكم ذات العماري بكافة القرارات التي يتخذها مزوار ضمن صلاحياته التدبيرية الحكومية.. هذا قبل أن يورد نيني ضمن ركنه الخاص من عدد الجمعة : "هل ينتظر وزير المالية صلاح الدين مزوار أن يطلب منه إلياس العماري حل مشكل كتاب الضبط لكي يقوم بذلك؟". كما تابع مدير ذات اليومية المغربية في ذات السياق: "إن أخطر ما يواجهه ملف كتاب الضبط البوم هو الاستغلال الحزبي الضيق لمعركتهم من أجل تصفية الحسابات بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة الذي يعتبر صلاح الدين مزوار أحد أعضائه الأساسيين".. وزاد: "وزير المالية.. سحب البساط من تحت أقدام مدير صندوق الضمان الاجتماعي الحالي وتنصيب مدير جديد يقترحه إلياس العماري.. وهذا لعب بالملفات الاجتماعية يشبه كثيرا اللعب بالنار في قطاعات حساسة لديها علاقة بمصالح المواطنين اليومية". الخرجة الإعلامية لرشيد نيني على مؤخرة منشوره الإعلامي المسائي جاءت مرفوقة بغرابة شديدة لإقدامها على انتقاد إلياس العماري و"نفوذه" المتنامي.. إذ في الوقت الذي تفادت ذات اليومية انتقاد العماري بخصوص تحركاته في ضواحي مدينة العيون خلال أزمة مخيم اكديم إيزيكك وحجبت عن صفحاتها مواكبة تصريحات قيادة العدالة والتنمية الطاعنة في ذات العماري وتوجهاته الانتقامية من سياسيين أحبطوا مخططاته ورفاقه بسلا.. ارتأى موسيو لوبريزيدون رشيد نيني تدارك الزلة، وتحريك علبة أقلامه الموثقة في الصورة الشهيرة لأوال، ويقر على جريدته المتوفرة على عقود اشهار قياسية المدّة، بتحكم "النافذ" العماري بخيوط ثلة من ماريونيطات تدبيرية مغربية عدة.. من بينها صلاح الدين مزوار.