أثنى عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، على نجاح عملية الإدماج التشغيلي لفروع "موف" الجديدة التي اقتنتها ماروك تيليكوم من مجموعة "اتصالات" الإماراتية" بكل من الكوت ديفوار والبنين والطوغو والغابون والنيجروافريقيا الوسطى إلى جانب "بريستيج تيليكوم"، والتي التحقت بمجموعة اتصالات المغرب منذ يناير 2015. وقال رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، إن مجموعة "ماروك تيليكوم" أثبتت قدرتها على مقاومة المتغيرات التي يمر منها سوق الاتصالات بشكل عام، والذي يعيش احتداما متواصلا على صعيد المنافسة بين الفاعلين العاملين في القطاع على المستوى المغربي والافريقي. وتمكن عبد السلام أحيزون من رفع تحدي تأهيل الفروع الستة التي كانت تابعة لمجموعة "اتصالات" الإماراتية قبل تفويتها إلى ماروك تيليكوم، ورفع زبناء عدد من هذه الفروع كما هو الشأن بالنسبة للكوت ديفوار الذي استقرر عدد زبنائه في النصف الأول من سنة 2015 في حدود 4.43 مليون مشترك، مسجلا زيادة بنسبة 6.4 في المئة، و12.2 في المئة بالنسبة للفرع المتواجد في البنين بعدما استقر في حدود 3 ملايين مشترك تقريبا، كما ارتفع عدد المشتركين في موف النيجر بنسبة 5.5 في المئة، وبلغ 647 ألف مشترك. الطوغو بدورها ارتفع فيها عدد مشتركي الفرع التابع لاتصالات المغرب بنسبة 11.9 في المئة، أما بالنسبة لكل من افريقيا الوسطى والغابون فقد تراجع بشكل طفيف. وبشكل عام تمكنت اتصالات المغرب من تحقيق زيادة في رقم معاملات الشركات التابعة لها في القارة السمراء، بنسبة 55.7 في المئة، نتيجة اتساع عدد فروع الشركة، حيث حققت المجموعة رقم معاملات بقيمة 6.55 مليار درهم في النصف الأول من السنة الجارية، مقابل 4.21 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي. وأوردت المجموعة أن تحقيق هذه النتيجة جاء نتيجة تحسن معاملات فروعها التاريخية بنسبة 8.2 في المئة، ونجاحها في عملية هيكلة وتأهيل فروع "موف" التي اقتنتها من المجموعة الإماراتية "اتصالات"، مع تسجيل نمو قياسي في البنين والغابون تيليكوم، وتسريع وتيرة نمو أنشطة الفرع التابع لاتصالات المغرب في بوركينا فاسو، والتي تمكنت من إنجاح عملية إثراء عروضها الترويجية وتحسين جودة خدمات شبكاتها. وانعكس النمو الإيجابي لنتائج المجموعة على الصعيد الافريقي، على عدد زبناء الشركة الذين ارتفعوا إلى أزيد من 51 مليون زبون، بعدما أصبحت تقود عمليات تسويق خدماتها في 10 دول بالقرة الافريقية، كما انعكس الأمر على رقم معاملاتها الموطد، الذي بلغ في النصف الأول من العام الجاري نحو 16.58 مليار درهم، مسجلا نموا بنسبة 13.9 في المئة. وبلغ رقم معاملات ماروك تيليكوم في المغرب 10.44 مليار درهم، مسجلا تراجعا بنسبة 2 في المئة، وارتفعت أنشطة المجموعة على مستوى "البيانات" والأنترنيت الثابت بنسبة قياسية بلغت 10.2 في المئة، وربطت اتصالات المغرب هذه النتائج بانخفاض إيرادات الهاتف النقال بنسبة 7.6 في المئة. واعتبرت اتصالات المغرب أن الشروع في تسويق خدمات الجيل الرابع سيعطي نفسا جديدا للأنترنيت النقال والخدمات المرتبطة به، حيث اعتبر أحيزون أن إطلاق خدمات الجيل الرابع (4G+) والألياف البصرية خلال الأسابيع القليلة الماضية، يعتبر خطوة "تؤكد من جديد الريادة التاريخية التي تتمتع بها اتصالات المغرب على مستوى الابتكار".