تمكن المغرب من دخول نادي أفضل عشر دول في مجال الالتزام بالمحافظة على البيئة، وذلك حسب مؤشر التغيرات المناخية الصادر عن المؤسسة الألمانية "Germanwatch"، منتقلا بذلك من المرتبة 15 خلال السنة الماضية، إلى المركز التاسع خلال العام الحالي وذلك لأول مرة في تاريخ المغرب. واعتمد التصنيف على مقارنة انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكاربون بالنسبة لكل مواطن في 58 دولة من بينها المغرب، هذا الأخير تم وضعه في خانة أضعف الدول المنتجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري. منح الجمعية الألمانية المغرب مرتبة متقدمة، لم يمنعها من التنبيه إلى العديد من المؤشرات التي يعيشها المغرب والدالة على تغير في طبيعة مناخه، من بينها الجفاف الذي يصيب بعض المناطق، مقابل الفيضانات التي تعم مدنا مغربية أخرى، هذا التباين في أحوال الطقس اعتبرته الجمعية الألمانية دليلا على التغيرات المناخية. ورصدت الجمعية الألمانية أيضا تراجع مدة ذوبان الجليد في قمم الجبال المغربية، ما يفيد بتأثر المغرب بارتفاع درجة الحرارة التي تعاني منها أغلب دول العالم حاليا، إضافة إلى التغير الزماني والمكاني للتساقطات المطرية مقارنة مع السنوات السابقة. وساهم إعلان المغرب عن التزاماته بخصوص محاربة الاحتباس الحراري، في جعله يحتل مراكز متقدمة على مستوى الحفاظ على البيئة ومحاربة التغيرات المناخية، ذلك أن المغرب قد تعهد بخفض انبعاثاته من الغازات الدفيئة بنسبة 32 في المائة في أفق 2030 مقارنة مع السنة المرجعية 2010.