بصم أحمد بنتهامي، مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بوزارة الفلاحة، والمعين في هذا المنصب منذ فبراير 2013، على مجهود وعمل لافت خاصة خلال شهر رمضان لهذا العام، حيث أسفرت مراقبة مصالح المكتب المكلفة بالمراقبة الصحية للمواد الغذائية عن ضبط أطنان من المنتجات الفاسدة. ابن مدينة جماعة "تماسينت" بالحسيمة، وصاحب التجربة الجمعوية من خلال ترأسه سابقا لجمعية الريف للتضامن والتنمية، المعروفة اختصارا ب"أريد"، كان وراء المجهود المحمود الذي أفضى إلى حجز وإتلاف 2211 طن من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك في شهر رمضان المبارك. ويبدو أن شبح كارثة صحية كاد أن يلحق بآلاف المواطنين، لو قُدر لتلك المواد الغذائية الفاسدة أن تصل إلى موائدهم وبطونهم خاصة في شهر تكثر فيه المقتنيات، وتنتشر فيه المواد الاستهلاكية، حيث تم إتلاف أطنان فاسدة من التمور، والدقيق، والفواكه الجافة، والمحضرات السكرية، والمشروبات، والزيوت، واللحوم ومشتقاته، والمنتجات السمكية، ومشتقات الحليب. وتمكن المكتب المعروف اختصارا ب"ONSSA"، من مراقبة أزيد من 6 مليون طن من مختلف المواد الغذائية في السوق المحلي، وعند الاستيراد والتصدير، كما أرجع 1129 طن من المواد الغذائية المستوردة، فضلا عن أن مصالح المراقبة التابعة للمكتب الذي يشرف عليه بنتهامي كثفت من خرجات المراقبة الميدانية التي يقودها بياطرة ومهندسون وتقنيون.