رمضانات مغرب الأمس (سيرة ذاتية) خاتمة عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ.. عيدكم مبارك سعيد أعاده الله عليكم جميعا بالخير واليمن والبركات .. عشتم معي خلال الأسابيع الأربع الماضية سلسلة مغامرات من زمن الطفولة الغابرة وكنت في خضم سباق محموم مع الزمن .. كان يفترض أن أنقح كل النصوص وأشطب كل العبارات الساقطة (التي يتلفظ بها الكثير من الأطفال ) وذلك تقديرا لحرمة شهر رمضان الكريم .. وقد نجحت والحمد لله في تحويل هذه المذكرات إلى مادة يمكن أن يقرأها الطفل والأب والجد ويستمتعون بها دونما قيد عمري. كنت أختصر قد المستطاع حتى أتمكن من الوفاء للزميل الصحفي (م ح) بإيصال قصة كل يوم إلى القارئ في وقتها على صفحات هسبريس الغراء .. لطالما أعدت قراءة كل المغامرات بحثا عن أي كلمة أو لفظ سوقي رغم أننا كأطفال في حي بال فلوري كنا نتفنن في إختراع المسبات والكلمات الساقطة وبأصوات وتلحينات خاصة وتلك قصة أخرى وعالم طفولي منسي يفضل الكثير منا عدم إيقاظه .. تجنبا لأي تسويق مجاني للإباحية التي أرفضها وأعارضها. كان شطب المفردات السوقية ( في النص الأصلي ) بالنسبة لي أكبر انتصار للنص الذي أردت له أن يكون واقعيا لكنه ممزوج برسائل مبطنة تطرح أسئلة وتبحث لها في الماضي عن جواب. نص أدبي أعزله عن أي تأثر بصديقي محمد شكري رحمه الله على الرغم من اعترافي بقيمة الاستفادات التي حصلت عليها بقراءاتي الكثيرة لأعمال الأستاذ محمد شكري. ولعل الانتماء لنفس المدينة لم يكن صدفة بل أجمل صدفة في حياتي. في هذه السلسلة أردت أن تكون المغامرة مغامرتي أما البطل فهو أنت عزيزي القارئ .. كنت أبحث لك عن دور داخل كل مغامرة تختاره أنت وتنخرط معه بأحاسيسك الخاصة.. فهل أنت الطفل المشاغب ؟ (سعيد أو عبد اللطيف أحمد أم عبد الرحمن) .. أم لعلك أنت الأب الصارم الضابط لإيقاع الحياة في البيت والحي.. أم أنت رجل الشارع .. أم لعلك العزيزة رقية رحمها الله .. كل ذلك كان ولا يزال في متناولك .. لأنك أنت الذي تتخيل القصة وتصنع لها عالمك الخاص فلما لا تكون أنت فيها البطل. عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ رحل رمضان وسترحل معه هذه السلسلة لمدة إحدى عشر شهرا . فان كان في العمر بقية سنواصلها معا إن شاء الله السنة المقبلة. وإلا .. فللسؤال أجوبة كثيرة ؟؟ أشكر كل المعلقات والمعلقين كما أشكر طاقم تحرير هيسبريس واتمنى أن أكون قد قدمت لكم مادة تستحق المتابعة خلال أيام وليال الشهر الكريم. وعيدكم مبارك سعيد .. صفحة الكاتب: www.acradiousa.com