عقّب إلياس العماري على ثورة الياسمين التونسية باعتبارها جرس إنذار للحكّام وأن المغرب مطالب فورا بحيل جديد من الإصلاحات.. إذ جاء تعقيب العماري على متن جريدة "أخبار اليوم" وبالضبط على صدر صفحتها الخامسة من عددها ليوم الاثنين الذي خصصه توفيق بوعشرين كاملا لتناول حدث الإسقاط الشعبي لنظام الديكتاتور زين العابدين بنعلي. وقد استهل العماري "النافذ" كلامه باستعراض بداية النشيد الوطني التونسي الذي قال ضمنه الشاعر أبو القاسم الشابي بأن إرادة الشعب في الحياة لا بدّ أن تستجيب للقدر.. هذا قبل يزيد: "ما وقع عند جيراننا سيحرر العرب من ظاهرة الخوف. ولهذا على المغرب، بكافة فاعليه السياسيين بما فيهم الدولة، الشروع فورا في تطبيق جيل جديد من الإصلاحات، وفي مقدمتها المزيد من حرية الرأي والتعبير والصحافة والمزيد من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، وتفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وتفعيل تقرير الخمسينية".
كما زاد ذات "النافذ" قوله على "أخبار اليوم" بأنّ: "ما وقع في تونس جرس إنذار لكل الأنظمة الشمولية.. ولا أستبعد وجود أياد أجنبية خلف ما وقع.. كمغربي أرفض استقبال بنعلي بالرباط لأن المغرب لا يستقبل إلا الأبطال وشاه إيران حالة خاصة في ظروف خاصة".
التعقيب "المُضحك" لإلياس العماري على أحداث يُونس بدا وكأنّ "النافذ" في الدولة وحزب الأصالة والمعاصرة يدعو لإصلاحات بالمغرب قادرة على قص جناحيه شخصيا.. خصوصا وأن الاحتجاجات العلنية لأبرز الساسة المغاربة على تحركات العماري المشبوهة، والتي طالت أوساط رجالات الإدارة الترابية والقضاء، لم تغير شيئا كبيرا في "استراتيجية" تحركاته.
جريدة "أخبار اليوم" أوردت أيضا تعقيبا لقيادي العدالة والتنمية مصطفى الرميد على ثورة تونس.. وهو التعقيب الذي برز في حلة التعقيب الإضافي على تصريحات إلياس العماري وضربا لدعواته الإصلاحية المزعومة.. إذ قال الرميد: "إنّ اعتماد النظام على حزب الدولة الذي تدعمه وتغدق عليه وتشجّع الانتماء إليه وتمنحه ما لا يستحق جاخل النسق السياسي.. ليس من شأنه إلاّ أن يعمق الأزمة السياسية وخلق الهوة السحيقة بين الدولة والمجتمع، وجعل هذا المجتمع ينتظر اللحظة الصفر لينقض على رموز الدولة ليقضي عليها.. إن في هذا الوضع عبرة لمن يريد أن يعتبر".