عواصف رعدية قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، باتت تجتاح بعض مناطق المغرب على حين غرة وتعمل على قلب جو المغرب الصيفي إلى جو مطير ومبرق، حيث أصدرت مديرية الأرصاد الجوية نشرة تحذر فيها من عواصف رعدية محلية والتي يحتمل أن تمتد إلى أيام مقبلة في أقاليم بولمان وميدلت وإفران وخنيفرة وفكيك. ويقول الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، إن المرتفعات والمناطق الجبلية بالمغرب تعرف عواصف رعدية مصحوبة بزخات مطرية خلال فصل الصيف، موضحا أنها تتميز بمدد زمنية قصيرة حيث أن عاصفة تستمر ساعتين من الزمن كفيلة أمطارا قد تتسبب في فيضانات محلية. ولفت يوعابد في تصريح لجريدة هسبريس، إلى احتمال وقوع عواصف رعدية الإثنين والثلاثاء والأربعاء خاصة في مرتفعات الأطلس الكبير والسهول المجاورة له ومناطق الجنوب الشرقي. من جهته، أوضح محمد بلعوشي الخبير في الأرصاد الجوية، أن العواصف تنقسم إلى فئتين أولاها متعلق بالاضطرابات الجوية في الفصول الممطرة، وثانيها يهم العواصف الرعدية الصيفية التي تقتصر على المناطق الجبلية، وتسمى "العواصف الرعدية الجبلية"، مفسرا الظاهرة الجوية، بتمدد الهواء الساخن الذي يصعد إلى الأجواء العليا ما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة. وأفاد بلعوشي في حديثه مع هسبريس، أن تجمد الرطوبة يُكوِّن سُحبا من النوع الرُّكامي الذي يعطي تساقطات مطرية غزيرة في ظرف وجيز مصحوبة بعواصف رعدية في المناطق الجبلية والمناطق المجاورة، معتبرا أن هذه التساقطات التي تتكون خاصة في آخر النهار وخلال الليل، تتسم بالخطورة على اعتبار أنها مباغثة وتتكون بسرعة. وحذر كل من الحسين يوعابد ومحمد بلعوشي، المصطافين ومحبي الاستجمام بالمناطق الجبلية من مخاطر التواجد بمحاذاة الأودية، خلال هذه الفترة،موضحين أن العواصف التي تضرب في آخر النهار تتسبب في ارتفاع مستوى الأودية واحتمال وقوع فيضانات محلية. وأوصى المتخصصان بعدم التخييم في قاع الوديان الجافة، متابعين" ولو أن العواصف تحدث بعيدا عن المنطقة إلى أن الوديان تنقل الماء المتجمع وتوصله إلى نقاط بعيدة عن مكان العاصفة الرعدية وهذا ما حدث قبل سنوات في فاجعة أوريكا".