بادر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، إلى تقديم تعازيه ومواساته لأسرة الشرطي "رشيد.ش"، وهو من فرقة الدراجات النارية التابعة لفرقة المرور بطنجة، والذي وافته المنية اليوم بعد أن تعرض، مساء أمس، للدهس من قبل سيارة نفعية للنقل السري رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطي. وأفاد مصدر أمني لهسبريس بأن الحموشي أجرى اليوم اتصالا هاتفيا بزوجة الشرطي الذي توفي أثناء أدائه لمهامه، حيث عبر فيه عن صادق مواساته، وجميل عزائه في وفاة زوجها، واصفا فقدانه بأنه "خسارة لعائلته الصغيرة وأسرة الأمن الوطني". ونعت مدير الأمن الشرطي الراحل بأنه "شهيد الواجب"، معربا لها عن تضامنه المطلق في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه"، كما دعا الحموشي الله أن يسكن الفقيد واسع جناته، ويرزق أهله الصبر والسلوان، ويحتسبه في عداد المنعم عليهم". وبحسب المصدر ذاته، فإن المديرية العامة للأمن الوطني تابعت جميع إجراءات الجنازة، بحيث رابط مسؤولو ولاية أمن طنجة بالمستشفى لتسهيل إجراءات تسلم الجثة تمهيدا لتشييعها إلى مثواها الأخير، والتي من المنتظر أن تعرف مشاركة عائلة الفقيد، وأصدقائه وزملائه في العمل، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين. وكان شرطي المرور قد عاجلته الوفاة، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بمستشفى محمد الخامس بطنجة، متأثرا بجروحه البليغة خاصة على مستوى الرأس والحوض، بعد أن دهسه سائق سيارة للنقل السري أمس الأربعاء. وبحسب مصدر أمني مطلع، فإنه قد تم تحديد هوية سائق السيارة النفعية المتهم، ويجري البحث حاليا لإلقاء القبض عليه، مشيرا إلى أن مصالح الآمن فتحت تحقيقا لمعرفة حيثيات النازلة المأساوية".