اعتقلت مصالح الدرك الملكي لمولاي عبد الله بإقليم الجديدة، زوال اليوم، ابن أخ الشابة فوزية دمياني التي تعرضت لاغتصاب، قبل أشهر، أعقبه حمل وولادة بالمستشفى الإقليمي للجديدة، حيث جرى توقيف المتهم بعدما تطابقت نتائج حمضه النووي مع تلك الخاصة بالرضيع. وأفاد مسؤول دركي، في تصريحه لهسبريس، أن الشاب الذي يبلغ من العمر 21 سنة كان واحدا من بين المشتبه فيهما اللذَين حامت الشكوك حولهما منذ بداية القضية، رغم أن أفراد العائلة لم يتّهموه بشكل صريح مع علمهم بتردده على بيت عمته، ذات الإعاقة المتقدمة، في غياب والدتها. وأضاف أن التحاليل المخبرية التي أصدرتها المصالح المختصة التابعة للدرك الملكي، صباح اليوم، جاءت متطابقة بين الرضيع وابن أخ الشابة المريضة، مشيرا إلى أن النتائج المؤكدة أعطت للقضية طابع "زنا المحارم"، حيث جرى اعتقال الشاب على خلفية اغتصاب عمّته ذات الإعاقة المتقدمة والتسبب في حملها. وفي الوقت الذي أشار شقيق الشابة، في تصريحه لهسبريس، إلى أن النتائج المخبرية نزلت على العائلة كالصاعقة، علّقت والدة الضحية، التي هي في نفس الوقت جدة المتهّم والرضيع، على جديد الملف بترديد عبارة "لّي دار الذنب يستاهل العقوبة"، مؤكدة على أنها تعيش حالة نفسية متأزمة بسبب توالي الأحداث المؤلمة بين أفراد عائلتها، متمنية الاختفاء بشكل كلّي أو الابتعاد عن هذا الواقع القاسي. وناشدت ذات المتحدثة ملك البلاد، ضمن تصريحها لهسبريس، بأن يتكرم عليها بإعطاء تعليماته حتى يتم النظر إلى حالتها بعين الرحمة، من خلال تخليصها من الحياة على أسطح المباني، وتمكينها من منزل تعيش فيه رفقة ابنتها المريضة وحفيدها البريء، على أن يكون هذا المنزل بعيدا عن منطقة دكالة، بحثًا عن الراحة والعيش في وسط جديد ينسيها آلامها وما عاشته في الآونة الأخيرة. جدير بالذكر أن قضية الشابة ذات الإعاقة المتقدمة، والتي تقطن مع والدتها ضواحي مولاي عبد الله، أخذت بعدا وطنيا وردود أفعال متباينة مباشرة بعد وضعها، قبل أيام، جنينا ذكرا بمستشفى الجديدة، حيث تعالت الأصوات المطالبة بضرورة تحديد هوية المُغتصِب الذي كان يتصيّد فرصة غياب الوالدة لاغتصاب ابنتها المريضة، مستغلّا في ذلك عدم قدرة الضحية على الوقوف والدفاع عن نفسها، وعدم تمكنها من الكلام للإفصاح عما تتعرض له في غياب والدتها.