اتهم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اليوم الاثنين، "أطرافًا خارجية"، و"عصابات ملثمة"، بالضلوع في الاضطرابات التي تشهدها بلاده، واصفًا ما يجرى بأنّه "عمل إرهابي". وقال الرئيس التونسي، في خطاب تليفزيوني اليوم: "إنّ هذه الأيادي استغلت بدون أخلاق بعض الأحداث لإثارة الشغب"، واصفًا هذه القوى، بأنهم "مناوؤن مأجورون، تسيّرهم أطراف من الخارج لا تُكِّن الخير لتونس".
وأوضح الرّئيس التونسي، خلال خطابه أنّ قرارات اتخذت بتشغيل أكبر عدد من العاطلين عن العمل بمجهود إضافي من قبل الدولة، والقطاع العمومي، وجهود القطاع الخاص، والقطاع البنكي، والتعاون الدولي.
وتعهد الرئيس التونسي، بأنّ يستوعب هذا المجهود كلّ حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت مدّة بطالتهم عامين قبل موفى سنة 2012، مما يرفع طاقة التشغيل إلى 300 ألف موطن شغل جديد، كما قرر أيضا إعفاء كل مشروع جديد مشغّل يبعث في جهات التنمية الداخلية من الضريبة عن الأرباح ومن المساهمة في التغطية الاجتماعية لمدة عشر سنوات.
كما دعا الرّئيس بن علي نواب البرلمان والهياكل المركزية في الأحزاب السياسيّة إلى تكثيف حضورهم في جهاتهم وإلى الاتصال الدوري بالمواطنين للإصغاء إليهم والإحاطة بالحالات التي تعرض عليهم وإبلاغها إلى الجهات المعنية لإيجاد الحلول لها.
من ناحية أخرى، قالت مصادر طبية في مستشفى بمدينة القصرين، شمال غرب تونس، إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الإثنين، وأصيب نحو 10 آخرين على نحو خطير، عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص بشكل عشوائي على محتجين في المدينة، التي تشهد لليوم الثالث على التوالي مواجهات دامية بين السكان وقوات مكافحة الشغب على خلفية تفشي البطالة وغلاء المعيشة.