دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إعادة المهاجرين القادمين إلى أوروبا ل"أسباب اقتصادية" صوب بلدانهم.. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي لمعرض "إكسبو2015" بميلانو. وقال هولاند إن مسؤولية إيطاليا، وجميع البلدان الأوروبية، هي استقبال القادمين من المهاجرين، وضمان حقوقهم، على أن يتم تحديد المهاجرين القادمين لأسباب اقتصادية، إذ لا يجب لهؤلاء أن يبقوا في أوروبا إلى الأبد، وينبغي أن تتم إعادتهم إلى أوطانهم.. في إشارة إلى المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول فقيرة في أفريقيا وشرق أوروبا، والذين يتقدمون بطلبات لجوء إلى بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في أوطانهم. وأضاف الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن تغيير القوانين الأوروبية اعتمادًا على تغير التحديات، ولا يجب أن تواجه إيطاليا بمفردها حالة الطوارئ المتمثلة في موجات المهاجرين الذين يصلونها عبر البحر المتوسط".. وزاد أنه تباحث مع رئيس الوزراء الإيطالي بخصوص المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، وواصل: "على الجميع في الاتحاد الأوروبي فعل ما يتوجب بالوقوف إلى جانب إيطاليا التي لا ينبغي أن تتحمل الجهد الأكبر، فقط لأنها تقع في جنوب القارة". من جانبه، أشار رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إلى أن أوروبا مدعوة للجمع بين التضامن والمسؤولية، وتجنب هستيريا الخوف من أعداد القادمين، وعدم تغليب المصلحة الذاتية..وقال: "الهجرة ظاهرة تاريخية لم تبدأ اليوم و لن تنتهي غداً.. ويجب علينا التعامل مع هذه الظاهرة، من خلال وسائل ثقافية، تقوم على أساس احترام القواعد، والابتعاد عن الأنانية".. وأضاف رنزي أن مشكلة المهاجرين غير النظاميين لا تخص إيطاليا أو فرنسا لوحدهما، بل هي مشكلة أوروبا كلها.. معتبرا أن المجلس الأوروبي يمكن أن يقدم لهما دعماً حول معالجة المشكلة التي أصبحت تمثل تهديدا لكل أوروبا. * وكالة أنباء الأناضول