يبدو أن الاختبار الذي وضعته وزارة الصحة لنفسها في الإقدام على ترحيل نزلاء ضريح بويا عمر، المثير للجدل والاحتجاج، لم يكن ليمر سالما، حيث توفي نزيل سابق بضريح بويا عمر، بعدما تم ترحيله الخميس الماضي، في حالة صحية جد متدهورة إلى مستشفى السعادة للأمراض النفسية بمراكش، وفق ما أفادت وزارة الصحة. وأورد المصدر ذاته أن المتوفى أحيل قيد حياته على المستشفى الإقليمي الجهوي بمراكش، لينقل إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل، بغرض إجراء فحوصات متخصصة "أظهرت حالة جد متقدمة من مرض فقر الدم وورم تعفني وعجز حركي على مستوى الأرجل". وأضافت الوزارة أن المريض خضع للعلاجات الضرورية والمستعجلة، " كما تمت برمجته لإجراء عملية جراحية على الورم التعفني يوم الخميس 18 يونيو 2015، إلا أن تدهور حالته الصحية بصورة مفاجئة عجل بوفاته" وسجلت وزارة الحسين الوردي أن غالبية المرضى الذين كانوا نزلاء "بويا عمر"، ممن تم ترحيلهم إلى المستشفيات أنهم يعانون من أمراض عضوية "وفي حالات جد متقدمة نتيجة سوء التغذية وعدم استفادتهم من أية علاجات بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية". وتوضح الوزارة الوصية على القطاع أنه وبعد وصول النزلاء إلى المستشفيات، يتم إخضاعهم للفحوصات الطبية والمخبرية والاشعاعية للكشف عن الأمراض العضوية، " ومباشرة العلاجات بالإضافة إلى التكفل بالأمراض النفسية".