أكد رشيد شيحاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة إريكسون في المنطقة المغاربية، أن المغرب يعتبر أول دولة في شمال افريقيا شرعت في العمل بخدمات الجيل الرابع للأنترنيت النقال فائق السرعة، و"هو ما يجعل منه إحدى الدول الرائدة في قطاع الاتصالات النقالة". وقال شيحاني، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الدارالبيضاء، إن المغاربة سيتعاملون بذكاء كبير مع ال4G، نظرا للتجربة التي راكموها خلال السنوات الماضية على مستوى التعامل مع البيانات والأنرتنيت عبر شبكات الجيل الثالث، وأضاف نفس المتحدث "الجيل الرابع سيحدث ثورة حقيقية في العديد من القطاعات الحيوية بالمغرب، كالتعليم عن بعد والصحة والعديد من القطاعات الاقتصادية، حيث سيساهم الأنترنيت فائق السرعة في تدارك أي خصاص في هذا المجال". وأورد نفس المسؤول أن أنترنيت الجيل الرابع سيساهم في أزيد من ثلث النمو الاقتصادي للمغرب، انطلاقا من سنة 2016، وقال " نحن في Ericsson توصلنا إلى أن تشهد حركة بيانات الفيديو نموا سنويا بنسبة 55 في المئة، وفي المغرب ستمثل 60 في المئة من إجمالي حركة البيانات في شبكات الجيل الرابع. إذ ستواصل حركة بيانات الفيديو النقالة نموها مدفوعة بتطبيقات مشاهدة الفيديو وتنامي انتشار الفيديو على مواقع الإعلام الاجتماعي". وأبانت الدراسة التي أجرتها إيركسون أن الأنترنيت فائق السرعة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز نمو اقتصاديات الدول، حيث تفيد الدراسة أن مضاعفة الصبيب يمكن أن يساهم في نمو الدخل الوطني الخام بنسبة هامة، ويتجلى هذا الأمر بشكل خاص على مستوى الربح المسجل في المردودية الإنتاجية، وتقليص تكاليف الاستغلال، والولوج إلى الخدمات الأساسية، بل وخلق خدمات جديدة. ويقول المسؤولون في إيركسون "لقد رصدنا في سنة 2015 أربعة تغييرات، حيث أن المستهلكين سيتابعون بشكل متزايد الفيديو عبر تقنية الستيريمينغ أو البرامج التلفزية، كما أن الفيديو سيستحوذ على نصف حركة البيانات المتنقلة، على شبكات الجيل الرابع LTE، إضافة إلى أن عدد المشتركين سيتضاعف بنسبة 80 في المئة، وأخيرا فإن التغطية عبر الصبيب النقال فائق السرعة سيتجاوز 70 في المئة، فالأمر يتعلق هنا بعوامل تغيير قوية، التي ستفتح آفاقا جديدة في قطاع التكنولوجيات الجديدة للاتصالات". ويضيف شيحاني "لقد تأكد من خلال التجارب التي قادتها الدول القادمة في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصالات، أن هذه الأخيرة لها انعكاس جد إيجابي على كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية بدون استثناء"، ويضيف "الأكيد أن يجب وضع مجموعة من المرتكزات، للتمكن من الاستغلال الكامل لكل الفرص التي تتاح لنا" واعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة إريكسون في المنطقة المغاربية، أن "من بين هذه المرتكزات سلامة وأمن البيانات، التي تعتبر أحد الانشغالات الكبرى لكل الفاعلين العاملين في هذه المجالات، الجانب الثاني يتعلق بالإطار التنظيمي الذي يتيح تحديد قواعد اللعب بشكل واضح. إذا ما اجتمعت كل هذه العوامل، فنحن على ثقة على أننا سنرى نموا قويا لتطبيقات الأنترنيت في العديد من القطاعات". يورد شيحاني.