فيما اعتقد الكثيرون أن الطائرة التي أقلت الملك محمد السادس، وهو يشير بيديه لتوديع رئيس جمهورية الغابون، علي بونغو أونديمبا، بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، ستعود به إلى البلاد، حطت طائرته بمطار باريس، في زيارة خاصة لفرنسا، قبل أن يعود للوطن في الأيام القليلة المقبلة. ويتواجد العاهل المغربي حاليا في زيارة خاصة إلى فرنسا، حيث من المرتقب أن يقضي خلالها بضة أيام فقط، ويعود أدراجه إلى البلاد، خاصة بسبب حلول الشهر الفضيل، وما يتضمنه من أنشطة دينية يشرف عليها الجالس على عرش المملكة، ومنها الدروس الحسنية الرمضانية. وتأتي الزيارة الخاصة للعاهل المغربي لفرنسا بعد زيارة سابقة قام بها لفرنسا، في الواحد والثلاثين من يناير المنصرم، وكانت حينها العلاقات المغربية الفرنسية في نهاية التوتر الذي شاب مسارها منذ فبراير 2014، حيث التقى الملك في زيارته تلك بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند. ويبدو أن الملك محمد السادس سيحل كعادته لما تطأ قدماه الديار الفرنسية، في رحاب إقامته الشخصية في بلدية "بيتز لوشاطو"، المعروفة بهدوئها ودَعَتها لصغر مساحتها وقلة سكانها، وستكون فرصة للعاهل المغربي أن يصل الرحم مع والدته التي تقطن في مدينة "نويي"، التابعة لمقاطعة "هوت دو سين". وكان الملك قد دشن زيارة صداقة وعمل إلى إلى كل من السنغال، والكوت ديفوار، وغينيا بيساو، ثم الغابون التي كانت خاتمة محطاته الإفريقية، والتي بدأها منذ ال20 من ماي المنصرم، وشهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة بين المغرب وهذه البلدان الإفريقية.