تفاجئ الكثير من المواطنين المغاربة، صباح اليوم، ممن يملكون هواتف ذكية، بتأخير ساعة واحدة بشكل تلقائي على هواتفهم، ما عرض عددا منهم لمشاكل في مهنهم التي تتطلب الالتزام بالتوقيت، فيما تأخر بعض الطلبة عن مواعيد امتحاناتهم بمناسبة نهاية السنة الدراسية. وقال طالب اتصل بجريدة هسبريس مشتكيا مما حدث له، صبيحة السبت، إن توقيت الساعات الأوتوماتيكية، مثل ساعات الهواتف النقالة، عرفت تأخيرا بستين دقيقة دفعة واحدة، وهو ما أفضى به إلى التأخر عن الوصول لمركز الامتحانات بساعة واحدة عن الموعد المقرر. وتساءل الطالب ذاته إن كانت الحكومة، وخاصة وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، تعلم بأن خطأ طال ساعات المغاربة اليوم، من خلال هواتفهم المحمولة، حيث تم خفض ساعة يوما واحدا قبل أن يتم هذا الإجراء قانونيا ابتداء من الثالثة من صباح يوم الأحد 14 يونيو. طالب آخر من مدينة أكادير أفاد في اتصال مع الجريدة بأن ساعته في الهاتف المحمول تأخرت بستين دقيقة دون سابق إنذار من الجهات المعنية، صباح اليوم، حيث استفاق مثل المعتاد، وحضر للذهاب إلى الكلية لاجتياز اختبار، فوجد نفسه متأخرا عن موعد الامتحان، ما عرضه لمشكلة كبيرة. نفس الملاحظة سجلها مواطنون مغاربة آخرون استفاقوا اليوم على خفض تلقائي لساعة كاملة من مواقيتهم، فأثار هذا الأمر مشكلة لهم عند التحاقهم بمهنهم، خاصة تلك التي ترتبط بمواعيد محددة في العمل، مثل عمال القطارات، أو العاملون في حراسة الأمن، وغيرها من المهن. ويقول حارس أمن يعمل في حراسة إحدى المؤسسات العمومية، في تصريح لهسبريس إنه تأخر ساعة كاملة عند وصوله صباح اليوم، من أجل أن يتبادل نوبته مع زميله الذي كان يحرس بالليل"، مشيرا إلى أن هذا الأمر أثار له مشكلة عند الشركة التي تشغله، لكن زميله تفهم الأمر، لأنه وقع في ذات "الفخ" وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها مواطنون ضحية هذا الخطأ الأوتوماتيكي في ساعات هواتفهم المحمولة، فقد سبق منذ أشهر خلت، وفي آخر مرة تم فيها خفض ساعة بالمغرب، أن تم نقص ستين دقيقة يوما واحدا قبل البدء في هذا الإجراء الذي تلجأ إليه الدولة أكثر من مرة في السنة. وكانت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة قد أعلنت أخيرا أنه سيتوقف العمل بالتوقيت الصيفي، (جرينيتش+1ساعة) صباح غد الأحد، وستُؤخر الساعة المحلية ستين دقيقة، ابتداء من الثالثة من صباح يوم الأحد 14 يونيو، ليعود العمل بها في التاسع عشر من يوليوز المقبل.