أقدمت 17 أسرة مغربية مقيمة في أربع عمارات سكنية متجاورة في حي القصبة، بمدينة المحمدية، على رفع دعوى قضائية، هي الأولى من نوعها، ضد مجمع "كارفور" التجاري، يتهمون مسؤوليه بترويج وبيع الخمور بكل أصنافها للمغاربة، طالبوا فيها بسحب رخصة بيع الخمور من هذا المجمع. وقال عبد اللطيف آيت علال، رئيس اتحاد ملاك عمارة تيتانيك (أ)، إن هذه الدعوى تعتبر الأولى نوعها التي تثار أمام المحاكم المغربية، مبرزا أن الدافع الذي حفز العائلات المقيمة في العمارات الأربعة، هو الفوضى التي تسبب فيها متجر "كارفور" من خلال ترويجه للخمور، وبيعها لشباب المنطقة. وتابع آيت علال "كارفور" يقوم بتسويق الخمور تحت حماية حرس أمنها الخاص، إلى درجة أن المكان أضحى قبلة حقيقية للمدمنين، ومعاقري الخمر، والمتشردين، أمام مسمع التلاميذ والطلبة الذين يتابعون دراستهم في مؤسسات تعليمية لا تبعد كثيرا عن عن المركز التجاري". وأورد المتحدث أن "القانون واضح في هذا الشأن، وينص على ضرورة أن تبتعد المتاجر التي تسوق الخمور بمسافة لا تقل عن كيلومتر واحد على الأقل عن المؤسسات التعليمية، وهو ما لم يلتزم به مسؤولو هذه السلسلة التجارية للأسواق الممتازة"، وفق تعبيره. وأضاف بأن القضية التي تنظر فيها المحكمة لم تكتف بإثارة مشكل ترويج الخمور، بل طالبت بإزالة مجموعة من الآليات الضخمة المثبتة في جدران وركائز العمارات، والتي تستعمل في تشغيل أجهزة تجميد وتبريد المواد الغذائية، والتي تتسبب في ضجيج لا يطاق"، يقول السانديك. وذكر السكان أنهم فوجئوا بتثبيت معدات ضخمة تتعلق بالتبريد بقبو عمارة، دون احترام للمواصفات التقنية، وهي ذات طابع صناعي لا يتلاءم والتجمع السكاني المحيط بها، وتتعارض مع مبادئ السكن اللائق، وشروط حماية الإنسان والبيئة، وهو ما ترتب عنه التسبب في اهتزازات متواصلة للأبنية.. وأشار السكان في شكايتهم، التي توصلت بها هسبريس، إلى أنهم لجأوا إلى القضاء نظرا ل"خطورة الوضع على سلامة السكان والأبنية، بالنظر إلى التصدعات التي أصبحت بادية، وأنابيب الغاز التي أثبتت بدون علم، ولا ترخيص بقبو إقامة "التيتانيك" وإقامة "فيصل" بدون اتخاذ تدابير وقائية".