قدمت نوال الصوفي، وهي مهاجرة مغربية تقيم في جزيرة صقلية بإيطاليا، أمام العالم بأسره صورة مشرقة للمرأة المغربية التي تأخذ من وقتها، وتمنح من عمرها، الشيء الكثير من أجل الأشخاص الآخرين، خاصة إن كان هؤلاء يحتاجون بالفعل إلى مساعدة إنسانية، والأكثر من هذا أنهم مهاجرون سريون يلتمسون النجدة والإغاثة. نوال، ذات ال27 ربيعا، لم تهنأ بوضعيتها بصفتها ناشطة ومساعدة اجتماعية في الديار الإيطالية، كما لم تكتف بأداء مهامها مثل غيرها بشكل روتيني، بلا زيادة ولا نقصان، بل قطعت على نفسها عهدا بأن تنذر جهدها ومهنتها لتقديم يد العون لمئات المهاجرين واللاجئين القادمين من بؤر التوتر في العالم، خاصة القادمين من سوريا والعراق. ولأن هذه المغربية دائمة الابتسامة والتفاؤل بالمستقبل، ولكونها تعمد إلى ترك هاتفها محمولا بالنهار وبالليل رهن إشارة نداءات مهاجرين فروا من مناطق الصراع بالشرق الأوسط خاصة، ويطلبون الإغاثة خشية الهلاك في أتون الأمواج المتلاطمة للمتوسط، فإنها حطيت بإعجاب وسائل الإعلام الأوربية والإيطالية خصوصا. وليس غريبا أن يخص الشابة المغربية، ذات القلب الإنساني الكبير، كاتب صحفي إيطالي شهير، بكتاب وسمه بعنوان "نوال ملاك اللاجئين"، سرد فيه تجربة هذه المهاجرة المغربية في عملها كمساعدة اجتماعية تسعى جاهدة للتخفيف من آلام ومعاناة المهاجرين غير الشرعيين..وليس بعد هذا وذاك سوى أن تحل نوال الصوفي بكل فخر ضيفة على نادي الطالعين بهسبريس.