قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتمارة، اليوم، متابعة مصطفى العمراني، رئيس جمعية النور، التي نظمت "رحلة الموت" لمتدربين بنادي رياضي، والذين قضى بعضهم غرقا بشاطئ غير محروس محاذ لواد الشراط بعمالة الصخيرات، وذلك في حالة اعتقال. وقررت النيابة متابعة العمراني، من أجل تهمة "القتل الخطأ الناتج عن الإهمال"، حيث أمرت بإحالته على سجن الزاكي بسلا، إلى حين انطلاق أولى جلسات المحاكمة يوم غد الخميس على الثانية زوالا. شقيق العمراني أكد، في تصريح لهسبريس، أنه لا يعرف حيثيات قرار النيابة العامة، موردا أن "شقيقه قد سقط مغشيا عليه لدى مثوله أمام النيابة العامة، وأنه يتواجد حاليا بمشفى سيدي لحسن بمدينة تمارة، وذلك بعد تعرضه لصدمة عصبية قوية". وأضاف المتحدث "شقيقي لم يأكل شيئا منذ يوم الحادث، وقد فقد الرغبة في الحياة نهائيا"، مؤكدا أن "أخاه كانت له رغبة في حضور جنازة ابنته بالتبني فدوى الوردي، والتي كانت من بين الضحايا، حيث تم دفنها اليوم." واعتبر أخ المدرب المتابع، أن ابنه حسام كان بدوره مع الأطفال الذين ذهبوا في الرحلة الاستجمامية، قبل وقوع حادثة الغرق، وأنه نجا من الموت"، مشددا على أنه "شقيقه كان يمني النفس بأن تتم متابعته في حالة سراح". وكانت عناصر الدرك الملكي قد باشروا عملية التحقيق مع المسؤول عن تنظيم الرحلة، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن تحيله على القضاء الواقف بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية. ولقي خمسة أطفال حتفهم غرقا، فيما توفي طفل سادس في طريقه إلى المستشفى المتواجد بمدينة بوزنيقة، والذي نقل إليه برفقة طفلين آخرين تم إنقاذهما من طرف مصالح الوقاية المدنية. وكانت إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم ابن سليمان قد نظمت رحلة استجمامية إلى شاطئ بالقرب من واد الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها، والمتكونة من 46 شخصا، جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة.