شيع المئات من ساكنة مدينة بنسليمان، اليوم الاثنين، جثامين الأطفال الستة، الذين ينشطون في جمعية "النور للتكواندو" بالمدينة، والذين لقوا حتفهم بعد غرقهم، في شاطئ غير محروس محاذ لواد الشراط، والتابع لنفوذ الدرك الملكي بالصخيرات. وأدى المشيعون بمسجد سيدي امحمد بمدينة بنسليمان، صلاة الجنازة على جثامين الأطفال الستة، مباشرة بعد صلاة العصر، قبل نقلهم إلى لمقبرة بالمدينة، حيث سبق أن تسلم أهلهم الجثث صباح اليوم. وخيمت أجواء الحزن على المدينة التي فقدت 11 طفلا من أبنائها، 6 منهم تم دفنهم اليوم، و5 مازالوا في عداد المفقودين، كما بدت عائلات الأطفال في حالة سيئة للغاية، وذلك حسب شهود عيان من عين المكان. وكشف مصدر أمني لهسبريس، أن عملية البحث لازالت متواصلة عن الأطفال الخمسة المفقودين، إثر حادث الغرق الذي وقع أمس الأحد، بأحد الشواطئ غير المحروسة المحاذية لواد الشراط بعمالة الصخيراتتمارة. وأوضح ذات المصدر أن عمليات البحث انطلقت حوالي التاسعة صباحا، ومستمرة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، من طرف الوقاية المدنية وتحت إشراف الدرك الملكي، مشيرا إلى أن "العملية المكثفة التي تقوم بها لم تسفر بعد عن أي جديد لحدود الساعة". وعلاقة بذات الموضوع باشرت عناصر الدرك الملكي عملية التحقيق مع المسؤول عن تنظيم هذه الرحلة التي أسفرت عن مصرع مجموعة من الأطفال، كما تم فتح تحقيق في هذه الحادثة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان خمسة أطفال قد لقوا حتفهم غرقا، فيما توفي طفل سادس في طريقه إلى المستشفى المتواجد بمدينة بوزنيقة، والذي نقل إليه برفقة طفلين آخرين تم إنقاذهما من طرف مصالح الوقاية المدنية. وكانت إحدى الجمعيات الرياضية بإقليم ابن سليمان قد نظمت رحلة استجمامية إلى شاطئ بالقرب من واد الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها، والمتكونة من 46 شخصا، جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة.