أتت ألسنة اللهب على مساحة كبيرة من الأعشاب والشجيرات بساحة الثانوية التأهيلية 6 نونبر التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، ما أثار استنفار السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي لأولاد افرج. وانتقل إلى مكان الحريق، فورانتشار الخبر، عدد من الأساتذة العاملين بذات المؤسسة والقاطنين بالأحياء المجاورة، حيث تجندوا، رفقة متطوعين آخرين، للسيطرة على النيران بما توفر لديهم من وسائل، ومنع ألسنتها من الوصول إلى مبنى الإدارة والحجرات الدراسية. أحد المتطوعين، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن الرياح ساهمت بشكل كبير في انتشار النيران في مختلف الاتجاهات، حيث التهمت مساحة كبيرة من الحشائش والأعشاب اليابسة، دون أن تخلف أية خسائر في الأرواح أو في مرافق المؤسسة. وأضاف ذات المتحدث أن سكّان مركز أولاد افرج دأبوا على التطوع والمخاطرة بأنفسهم لإخماد الحرائق التي تشهدها المنطقة بين الفينة والأخرى، نظرا لعدم توفر خدمات الوقاية المدنية، على الرغم من تواجد مقرٍّ شُيّد قبل سنوات لهذا الغرض، دون أن يحقق الهدف من بنائه.