أكد المغني البريطاني الشهير ستينغ، اليوم الخميس بالرباط، أن أعماله الفنية منفتحة على مختلف الألوان والتأثيرات الموسيقية، لاسيما الإيقاعات العربية وشمال إفريقيا. وأعرب ستينغ خلال ندوة صحافية قبيل إحيائه حفلا بمنصة السويسي في إطار الدورة الرابعة عشرة لمهرجان "موازين .. إيقاعات العالم"، عن تقديره الكبير للثقافة والتاريخ العربيين فنا، وموسيقى، وفلسفة. وقال الفنان البريطاني، الذي يشارك في مهرجان موازين للمرة الثانية، إن إحياء حفلات بالعالم العربي يشكل مصدر اعتزاز بالنسبة إليه، واصفا تلك السهرات ب"التجربة المثيرة"، مبرزا أنه مازال يحتفظ بذكريات جميلة في الحفل الذي أحياه في إطار مهرجان موازين قبل خمس سنوات، معربا عن تطلعه لتكرار نفس التجربة خلال سهرته الجديدة. ووعد ستينغ الجمهور بأمسية رائعة هذا المساء، كاشفا عن عزمه أداء أغنية "الصحراء الوردية" التي تعد ثمرة تعاون جمعه بمغني الراي المعروف الشاب مامي. وولد ستينغ، كاتب وملحن ومغني وممثل وناشط حقوقي بريطاني، بمدينة نيوكاسل بانجلترا، قبل أن يرحل إلى العاصمة لندن سنة 1977 ليؤسس مع ستيوارت كوبلاند وعازف القيثارة أندي سامرس فرقة "ذا بوليس". وتبوأت المجموعة لسنوات المراتب الأولى في بريطانيا والولايات المتحدة من خلال أغاني "روكسان" و"إيفري بريث يو تايك" و"كينغ أوف بان" و"إيفري ليتل ثينغ شي داز إز ماجيك". وقدم ستينغ، ابتداء من سنة 1989، 14 ألبوما منفردا، نال من خلالها 10 جوائز "غرامي"، وجائزة "غولدن غلوب"، وجائزتي "بريث"، وجائزة "إيمي"، و3 ترشحيات لجوائز "الأوسكار"، وجائزة "بيلبورد" الموسيقية، وجائزة "ميوزيك كير" سنة 2004، كما أنه عضو بمجموعة "سونورايترز هال أو فام". وباع ستينغ ما يقارب 100 مليون ألبوم من أعماله المنفردة، وأعماله المشتركة مع فرقة "ذا بوليس"، كما لعب أدوارا سينمائية في 15 فيلما، فضلا عن تأليفه لكتابين حول الموسيقى. وكان الفنان العالمي قد اختتم الدورة التاسعة لمهرجان موازين سنة 2010 مرفوقا بالسمفونية الملكية المغربية.