حوار حضاري بين الفنان البريطاني ستينغ والأوركسترا السنفونية الملكية مسك ختام الدورة التاسعة لمهرجان موازين 2010 مثل الحفل الذي أحياه مساء أول أمس السبت بين النجم البريطاني ستينغ والاوركسترا السنفونية الملكية حوارا حضاريا يليق بمسك ختام الدورة التاسعة لمهرجان موازين -إيقاعات العالم التي جمعت على غرار الدورات السابقة عددا من عباقرة الفن والإيقاعات العالمية. فبحرفية وتقنية عالية وحضور متميز فوق الخشبة،أدى ستينغ أجمل أغانيه المعروفة من قبيل "نيكست تو يو" و"روكسان" و"وين آي سي يور نايم" و"ديسيرت روز" و"إيفري بريت يو تايك". ووفاء بوعده،الذي قدمه خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس السبت،أدى ستينغ مقطعا من الأغنية التي جمعته مع المغني الجزائري الشاب مامي تحت عنوان "زهرة الصحراء". وبهذا الحفل ،أكد فنان الروك الإنجليزي ستينغ نجاح تجربته مع الأوركسترا السنفونية الملكية التي وصفها خلال نفس الندوة أول أمس ب"التجربة المهمة والمغامرة السعيدة". يشار إلى أن المغني والكاتب والممثل وعازف القيثارة السابق في فرقة الروك "ذي بوليس" البريطانية شاركه في هذا الحفل الشاب المغربي عبد الغني كريجا المعروف ب (غني) الذي عزف معه مساء أول أمس. وتعد تجربة الغناء مع الاركسترا السنفونية الملكية الثالثة من نوعها مع السنفونيات إذ سبق أن أدى مع أوركسترا فيلاديلفيا وأوركسترا شيكاغو. يشار إلى أن ستينغ اشتغل مدربا لكرة القدم قبل أن يتجه نحو الموسيقى متأثرا بالجاز والبيتلز ويؤسس مع ستيوارت كوبلاند وعازف القيثارة أندي سامرس فرقة "ذو بوليس " عام 1977،واحتلت الفرقة المراتب الأولى في بريطانيا والولايات المتحدة بالخصوص بأغاني مثل "روكسان" و"إيفري بريث يو تايك" و"كينغ أوف بان" و"إيفري ليتل ثينغ شي داز إز ماجيك". واستلهم ستينغ ،في مشواره الفني المنفرد،من عمله إلى جانب كوبلاند وسامرس ،وبعد عدة تجارب في السينما برز إسم ستينغ المؤلف. وفي عام 2007 التأم شمل فرقة "ذو بوليس " من جديد وقامت بجولة عالمية استقطبت أزيد من ثلاثة ملايين و700 ألف من المتفرجين على امتداد القارات الخمس . واشتهر ستينغ بمساندته لمنظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية (أمنستي) و"مؤسسة راينفوريست" التي أسسها سنة 1989 صحبة زوجته ترودي ستايلر والتي تكافح من أجل حماية الغابات المدارية والشعوب الأصلية التي تسكنها.