يبدو أنّ المغرب قد شارك ضمن المهرجان العالمي للشباب والطلبة، الذي احتضنته عاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا خلال شهر دجنبر الماضي، بوفدين اثنين غير منسجمين.. وقد برز هذا المعطى بجلاء بحر الأسبوع الماضي حين عمدت رابطة الشباب الديموقراطيين، شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة المشكلة للوفد غير الرسمي المغربي بذات الحدث، إلى إعلان قرب تنظيمها ندوة صحفية تروم تسليط الضوء على "الممارسات المشينة للوفد الرسمي المغربي". وأورد موقع "لكم" بأنّ شبيبة "البّام" قد ام راسلت الأمناء العامين للأحزاب السياسية التي شاركت تنظيماتها الشبابية بموعد بريتوريا العالمي بتقرير مكتوب وآخر مصور حول "حقيقة ما جرى".. كما نقل ذات المصدر بأن فضائح بالجملة قد تطرق لها تقريرا شبيبة "التراكتور" من بينها فراغ رواق المغرب من أعضاء الوفد الشبابي الرسمي ما سهل احتلاله من قبل شبيبة البوليساريو.. زيادة على انصراف ممثلي المملكة بذات المهرجان إلى أمور جانبية تطال السهر ومعاقرة الخمور.. كما نقل موقع "لكم" الإلكتروني ما استقاه من "مصادر مقربة من شبيبة البّام" بشأن تشكل الوفد الشبابي المغربي المشارك رسميا ضمن الدورة ال17 من المهرجان الدولي للشباب والطلبة من "موظفين أشباح في دواوين الوزراء الحزبيين وفي الفرق البرلمانية الحزبية وفي ديوان الوزير الأول عباس الفاسي الذي أغدق على المؤتمرين وصرف لهم مكافئة مالية صرفتها لهم سفارة المغرب في بريتوريا، علاوة على المنحة التي صرفت لهم في المغرب قبل سفرهم إلى جنوب إفريقيا".. زيادة على "أشخاص لاعلاقة لها بالتنظيمات الشبابية الحزبية التي ادعى قياديوها بأنهم نقلوا في صفوفهم حرفيات في التزين بالحناء هدايا كثيرة من بينها 60 كيلوغراما من الحلوى دون أن يظهر لكل ذلك أيّ أثر". وكان "التناقر" بين أعضاء الوفد الشباب الرسمي المغربي والمحسوبين على حركة الشباب الديمقراطيين المغاربة قد استهل خلال تواجد الاثنين ببريتوريا، إذ قال الاستقلالي عادل بنحمزة عبر زاويته اليومية "مع الناس" بمنشور "العلم" بأنّ شبيبة البّام المنتقلة لجنوب إفريقيا قد أقامت بفندق من خمسة نجوم رغما عن انتفاء أي علاقة لها بالوفد المغربي.. وأنّ ذات الحركة الشبابية لم تحضر أيا من أشغال الموعد الدولي ولا الاعتداءات التي طالت المغاربة من قبل شباب البوليساريو.. وأنّ ذات الشبيبة "التراكتورية" قد عملت على منح تصريحات ل "مِيدِي1 تيفي" عبر ممثل لها ينفي وقوع المواجهات ويغالط الرأي العام بحديثه عن مناوشات من بعض المحسوبين على البوليساريو. وأردف بنحمزة على ذات المنشور الاستقلالي، بتاريخ ال18 من دجنبر الماضي، قوله: " قام شباب البّام بالسياحة في جنوب إفريقيا ولاحقوا الأسود والنمور والضباع في حدائقها بعدما أصر كبار الحزب على مشاركة صغاره في مهرجان عالمي تنظمه الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي رغم أنه لا تربطهم به إلا الجْبْهَة قبل أن يغيب تحقق هذه الأمنية برفض اللجنة الدولية للمهرجان طلب مشاركتهم لأنهم ليسوا أعضاء في الفدرالية العالمية للشباب الديمقراطي".. قبل أن يزيد: " شبيبة البَّام، وبإيعاز ممن تعودوا سرقة المكاسب والتراكمات والإنجازات والمؤسسات والموارد البشرية للآخرين، حاولت القيام بنفس الشيء مع المنظمات الشبابية الديمقراطية ، لكنها فشلت.. زد على ذلك أنها أُخبِرت في الرباط برسالة رسمية من الفدرالية العالمية بعدم إمكانية مشاركتهم في المهرجان ومع ذلك أصرت على استعمال أموال الشعب المغربي للقدوم إلى جنوب إفريقيا وقضاء عطلة على حساب دافعي الضرائب".