معاناة يومية لسكان زنقة الأطلس، جوار حمام الفتح بالدار الحمراء بسلا، مع حمام شعبي حول حياتهم إلى جحيم، بسبب الدخان المنبعث من مداخنه، الأمر الذي يهدد حياة أطفالهم، على حد تعبيرهم في تصريحات متطابقة لهسبريس. الساكنة التي تهدد بالتصعيد، راسلت جميع المسؤولين عن المدينة من مجلس بلدي، وعامل الإقليم، لوضع حد لمعاناتهم اليومية، مع الحمام الذي بني حسب شكاياتهم المتعددة، دون مراعاة لخصوصية الحي السكني ذي الكثافة السكنية المرتفعة. وتطالب شكايات المواطنين الموقعة من طرف المئات منهم، وتتوفر هسبريس عليها، السلطات المحلية ب"رفع الضرر اللاحق بالسكان"، مشيرين أن "صاحبة الحمام قامت ببنائه عشوائيا دون مواصفات تقنية، ودون مراعاة للبيئة وصحة المواطنين، مما تسبب لنا في عدة أضرار". وفي سردهم لأهم الإشكالات التي تواجههم، حصرتها الساكنة في الدخان والغازات المنبعثة من الحمام، الذي يتوسط بيوتهم، والذي أنشئ دون المواصفات المعمول بها في الحمامات، مؤكدين أن أغلبهم أضحوا مصابين بضيق التنفس ومرض الربو والاختناق وغيره من المشاكل الصحية. مشكل آخر يواجه الساكنة التي التقت هسبريس بعدد منها، يتمثل في "رغبة المشتكي بها وتوعدها الدائم بإنشاء قاعة للحفلات فوق الحمام، دون موافقة السلطات ولا الساكنة، مؤكدين أنها تهددهم علنية بأنها ستبنيها "شاء من شاء وكره من كره". "نعاني من الإزعاج الدائم، ولم نعد نتمتع بالسكينة والهدوء والراحة داخل منازلنا ليلا ونهارا"، تشير الساكنة في تصريحات لهسبريس، مؤكدة أنها "متضررة من جراء الدخان المنبعث من الحمام الذي يتوسط مقر سكنانا". وتؤكد تصريحات السكان، أن الدخان يدخل منازلهم عبر النوافذ، "حيث نضطر لإغلاقها تجنبا لدخوله"، مبرزين أن ذلك "يشكل خطرا على وضعنا الصحي وخصوصا أن لنا أطفالا صغارا لا يتوفرون على جهاز مناعة قادر على مقاومة الأمراض، ومنا من يعاني من أمراض الصدر والحساسية". وبالإضافة إلى الحمام فإن سكان حي الدار الحمراء بسلا، يعانون وفقا لما وقفت عليه هسبريس، من محلات الحدادة التي تتواجد بنفس الزنقة، "والتي ينبعث منها ضجيج يقض مضاجعنا"، حسب العديد منهم، مشيرين، أنه "يسبب لنا ألاما بالرأس مما يجعلنا في صراع يومي مع الدخان، والأصوات المزعجة، حيث نضطر لعدم فتح النوافذ ولا نجد راحتنا وكأننا وسط حي صناعي بدل حي سكني"، حسب إفادات الساكنة.