اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، بمواضيع ذات طابع محلي وأخرى دوليº كان أبرزها زيارة وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، للشرق الأوسط، واللائحة التي أصدرتها موسكو لحظر سفر شخصيات أوروبية، والاختراق الأخير لتنظيم "داعش" الذي سيطر على مدينة سرت الليبية، وموجة الحرارة التي اجتاحت مناطق من الهند وأدت إلى مقتل المئات من الأشخاص. ففي ألمانيا، سلطت الصحف الضوء على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية شتاينماير، نهاية الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الوزير أكد لنتنياهو أنه ما يزال مقتنعا بأن الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام دائم هو "حل دولتين لشعبين". وأشارت الصحف إلى أن نتنياهو نفى أن يكون قد عدل تماما عن فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن المسألة مرتبطة فقط "بظروف لم تتحقق في الوقت الراهن". وفي المقابل، نقلت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ)، عن نتنياهو قوله، في تصريح أدلى به عقب المباحثات التي أجراها مع شتاينماير، إنه "ما يزال مصرا على رفض حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية بجانب دولة اسرائيل، معتبرة أن هذا الأمر "يتطلب مجهودا دوليا حتى ولو كانت اسرائيل تتمتع تاريخيا بامتيازات لدى برلين". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (نوي أوسنايبروكر تسايتونغ) أن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بقي دون حل رغم المجهودات المبذولة من الطرفين ومن قبل اللجنة الرباعية، مشيرة إلى أن الأمل ما يزال قائما في تحقيق حل الدولتين. وبخصوص اللائحة المتعلقة بالشخصيات الأوروبية الممنوعة من دخول روسيا، اعتبرت صحيفة (دي فيلت) أن هذه اللائحة "تصرف أهوج" من قبل روسيا "طالت 89 شخصية من سياسيين ومسؤولين ومستشارين وعسكريين، لم يكن أحد منهم مذنبا في حق موسكو بل بالعكس قدم أغلبهم تحليلا استباقيا". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المنع وتصعيد التوتر الدبلوماسي يأتي في وقت يشكل فيه التواصل مع الجانب الروسي ضرورة لنزع فتيل الأزمة. أما صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ)، فترى أن هناك فرقا شاسعا بين الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي وذلك الحظر الذي فرضته روسيا، مشيرة إلى أن الاتحاد فرض حظرا على أشخاص لأسباب عددها وكانت واضحة، فيما لم تفسر القيادة الروسية أسباب ما فرضته من حضر. وأضافت الصحيفة أن تلك هي "سمة النظام السياسي برمته في روسيا"، الذي يتميز، برأيها، "بانعدام الشفافية والتعسف". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (هاندلسبلات ) أن حظر دخول شخصيات سياسية أوروبية لروسيا لا يخدم الأزمة، مضيفة أن الكرملين أصدر لائحته على خلفية الانتقادات الموجهة لموسكو، وذلك في خضم النقاش حول العقوبات المفروضة على روسيا. أما صحيفة (تاغستسايتونغ) فاعتبرت أن وزير الخارجية شتاينماير كان على حق عندما اعتبر أن منع شخصيات من دخول الأراضي الروسية "ليس حلا ذكيا ولا يساهم في الجهود الرامية إلى نزع فتيل الصراع الخطير في قلب أوروبا ". وفي فرنسا، اهتمت صحيفة (لوموند) بالاختراق الاخير لتنظيم "داعش" الذي سيطر على مدينة سرت،(مدينة سياحية تطل على الهلال البترولي لليبيا). وأضافت الصحيفة أن هذا الاختراق يعيد توزيع الاوراق الاستراتيجية في هذه المنطقة المركزية من الساحل الليبي، مشيرة إلى أن الجهاديين عززوا بهذا الاختراق حضورهم في بلد يغرق في الفوضى. ومن جهتها، اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بالوصول المكثف للمهاجرين السريين إلى أوروبا، موضحة أن أزيد من خمسة آلاف مهاجر تم إنقاذهم بالمتوسط منذ الجمعة الماضية في اكبر موجة هجرة سنة 2015 حسب فابريس ليجيري، المدير التنفيذي ل(فرونتيكس) الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود. وقالت الصحيفة أنه منذ الجمعة تم تسجيل انطلاق 25 مركب للمهاجرين السريين من ليبيا مستفيدين من بحر هادئ، مضيفة أن سفنا بريطانية ومالطية وبلجيكية وإيطالية وألمانية ودنماركية وايرلندية، فضلا عن طائرات إسلندية وفنلندية، شاركت في عمليات إنقاذ ركاب هذه السفن. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (لوفيغارو) للمؤتمر المؤسس للحزب الجديد لليمين الفرنسي، (الجمهوريون) (الاتحاد من اجل حركة شعبية سابقا)، مشيرة إلى أن الحزب الجديد الذي يقوده الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي يستعد لتغيير في فريقيه المسير في أفق الانتخابات الرئاسية لسنة 2017 . وذكرت الصحيفة أن الجمهوريين أطلقوا معركة التناوب، مضيفة ان ساركوزي وضع خلال المؤتمر اسس حملته الانتخابية الرئاسية. وفي النرويج، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها موجة الحرارة التي اجتاحت مناطق من الهند وأدت إلى مقتل المئات من الأشخاص، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى حالة وفاة عدة فتيات بعد غرقهن خلال السباحة في محاولة للتغلب على درجات الحرارة المرتفعة. وأضافت الصحيفة أنه جراء موجة الحرارة القوية التي تجتاح مناطق في الهند لقي نحو 2000 شخص مصرعهم مع درجات حرارة تتراوح ما بين 45 و50 درجة في العديد من الأماكن. وأشارت إلى تحذير السلطات الهندية من العمل أو البقاء تحت الشمس، ولكن بسبب الفقر، يختار العديد من الناس تحدي هذه التحذيرات ويخاطرون بحيواتهم خاصة العاملين في المزارع. ومن جانبها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أن معظم ضحايا الأيام الماضية جراء موجة الحرارة المرتفعة في الهند هم من كبار السن والفقراء الذين لا يستطيعون تحمل البقاء في المنزل من أجل العمل. وأضافت (داغبلاديت) أنه من المحتمل أن تستمر موجة الحر لأيام أخرى، قبل هطول الأمطار الموسمية، وذلك وفقا لخبراء الأرصاد الجوية. وأكدت أن هذه الموجة من الحرارة تعد ثاني أسوأ موجة بعد تلك التي سجلت في سنة 1998 ، عندما لقي 2541 شخصا مصرعهم. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (افتنبوستن) إلى قضية حصة اللاجئين السوريين الذين تستقبلهم سنويا النرويج، مبرزة أن الأمن النرويجي يخشى من تسلل إرهابيين بين صفوف اللاجئين. وأكدت الصحيفة أن الأمن النرويجي يشير إلى أن بعض الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم "داعش" وتنظيم النصرة، قد يحاولون الدخول إلى النرويج عن طريق حصة البلاد من اللاجئين. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف بالتصفير ضد النشيد الوطني الإسباني خلال مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة وأتلتيك بيلباو أول أمس السبت في برشلونة. وأوردت (أ بي سي) أن اللجنة الوطنية لمكافحة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب في الرياضة ستدرس اليوم الاثنين امكانية فرض عقوبات على الناديين بسبب تصفير أنصارهما على النشيد الوطني الاسباني. وأشارت اليومية إلى أن القانون الإسباني ينص في مثل هذه الحالات على فرض غرامات قد تصل إلى 60 ألف أورو، وإغلاق الملعب في حال عدم احترام الرموز الوطنية. أما صحيفة (لاراثون) فكتبت أن العدالة لا تعتبر التصفير اعتداء على الأمة، مذكرة برفض المحكمة الوطنية سنة 2009 اعتبار السب جريمة، لكون الأمر يتعلق ب"حرية التعبير" و"لا يحرض على الكراهية". وأضافت اليومية، في هذا الصدد، أن رئيس حكومة جهة كطالونيا، أرتور ماس، قال إنه "مثير للسخرية" فرض عقوبات على الأندية فقط للتصفير ضد النشيد الوطني، مشيرة إلى أن الحكومة الكاطالونية ستحاول تفادي معاقبة نادي برشلونة. ومن جهتها، أوضحت (إلباييس) أن "القوميين وحدهم يدافعون عن التصفير ضد النشيد الوطني"، فيما طالب الحزب الشعبي (الحاكم) بتكييف القوانين لتحول دون ارتكاب أفعال مماثلة مستقبلا، مشيرة إلى أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني شدد على ضرورة احترام المؤسسات والرموز الوطنية. وفي سياق، متصل أشارت (إلموندو) إلى أن رئيس حكومة جهة بلاد الباسك، انيغو أوركولو، انتقد بشدة قرار الحكومة المركزية الإسبانية اللجوء للجنة الوطنية لمكافحة العنف بسبب التصفير ضد النشيد الوطني، واصفا هذا الإجراء ب"الخاطئ " وبأنه "ليس في محله".