في الوقت الذي لم تكشف فيه عن قيمة واحدة من أكبر الصفقات في سوق الصناعات الغذائية في المغرب خلال سنة 2015، أعلنت مجموعة "صوبار" القابضة، التي تمتلكها عائلة الكتاني، عن تفويت حصة الأغلبية في فرعها "صافي للحليب" لفائدة مجموعة (BEL) الفرنسية العاملة في قطاع إنتاج الأجبان، والتي تمتلك فروعا في عدة دول أوربية وافريقية. وفيما ستحافظ على حصة مساهمة تبلغ 30.18 في المئة من أسهم الشركة، أكد مسؤولو المجموعة القابضة أن عملية تفويت شملت 37 في المئة من رأسمال فرعها "صافي للحليب"، الذي كانت تمتلكه منذ سنة 2011 شركة "فيبار القابضة" التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، وحصة 31 في المئة التي تمتلكها مجموعة الكتاني. وتعول مجموعة الكتاني على هذه الصفقة لتعزيز مكانتها في سوق تصنيع وتسويق الحليب ومشتقاته، الذي تتوفر على 7 في المئة من حصته الإجمالية إلى جانب سنترال ليتيير التي تحتكر 55 في المئة من السوق، و20 في المئة تحتكرها تعاونية "كوباك". وقال عمر الكتاني، الرئيس التنفيذي لشركة ياسفي، التابعة بدورها للشركة المغربية الأم، إن هذه العملية ستساهم في توسيع حصة "صافي للحليب" في المغرب، التي تسوق مشتقات الحليب تحت علامة جبال، وستتيح لها دخول مرحلة جديدة في تطوير أعمالها، يقول نفس المسؤول. يشار إلى أن سوق الحليب المغربي يقدر بنحو 2.4 مليار لتر، التي يتم جمعها سنويا، وتخطط الحكومة لمضاعفة هذه الكمية من خلال مخطط "المغرب الأخضر"، قبل متم سنة 2020. يشار إلى أن "صافي للحليب" حققت رقم معاملات بقيمة 880 مليون درهم، وقد تم تأسيس الشركة سنة 2006، وأنشأت مصنعا متطورا في منطقة أزيلال وسط المغرب على بعد 170 كيلومتر من الشمال الشرقي لمراكش. وأوردت مجموعة "بيل" الفرنسية، التي تسوق لأجبان "البقرة الضاحكة" و"كيري" في السوق المغربي عبر مصنعها في طنجة الذي يشغل ما يناهز 1300 من اليد العاملة، أن هذه الصفقة ستمكنها من تعزيز مكانتها في السوق المغربي. وقال أنطوان فيفي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيل" الفرنسية"، إن هذا الصفقة ستعزز النجاح الذي تلاقيه المجموعة الفرنسية بمساعدة شركائها المحليين التاريخيين، مضيفا أن هذه العملية هي عبارة عن شراكة مع صناعيين مغاربة مشهورين، ويستجيبون لأهداف التوسع الاستراتيجي الذي حددته المجموعة الفرنسية.