أصدر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعميما سريا إلى كافة مؤسسات الدولة، ألغى بموجبه كافة التعميمات السرية السابقة التي تكلف هذه الهيئات بمكافحة ما يسميه العلمانيون بالتيارات الرجعية والتي يقصدون بها مظاهر التدين داخل البلاد. وقد كتب أردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية أرقام التعميمات التي سيتم إلغاؤها دون ذكر موضوعاتها حفاظا على سرية مضامينها، بحسب ما ذكر موقع أخبار العالم التركي الجمعة الماضية. كما تم إلغاء مجلس المتابعة المرتبط برئاسة الوزراء الذي كان قد تشكل ليكون استمرارا لمجموعة العمل الغربية التي تأسست بغية تتبع أصحاب التوجه والنشاط الديني. وبهذه الكيفية أصبح من غير الممكن جمع بيانات وملفات متابعة ضد أشخاص بسبب تدينهم دون الحصول على إذن رسمي من الجهات المختصة. ويواجه أردوغان وحزبه الإسلامي عداوة من العلمانيين داخل تركيا ، لمواقفه المؤيدة للحجاب والتعليم الإسلامي وقضايا أخرى، حيث يتهمونه بأنه ضد العلمانية التي أسسها كمال أتاتورك. كما تشهد العلاقة بين الجيش وأردوغان أجواء متوترة في الوقت الحالي على خلفية رفض الأخير ترقية ثلاثة جنرالات وردت أسماؤهم في خطة "المطرقة" الانقلابية، على رغم إصرار المؤسسة العسكرية على ترقيتهم.